سوء في تنفيذ البنية التحتية وتأخير في تنفيذ المشاريع.
سوء في تنفيذ البنية التحتية وتأخير في تنفيذ المشاريع.
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm88777@
«مشاريع تنمية في أبوعريش لا تتحقق بسهولة» عبارة اتفق عليها أغلب أهالي المحافظة المشهورة بزراعة الفل والفاكهة وهم لا يرون مشاريع بنية تحتية تسهم في تقدم المحافظة.. فالمشاريع غائبة أو متعثرة. والأهالي والقرى التابعة للمحافظة قلقون بسبب عدم تأهيل البنية التحتية وضعف الخدمات الأساسية في القرى. وقالوا إن الوضع محير إذ تغيب الطرق والحدائق، فقط يسمعون عنها، وما يؤكد ذلك واقع حال المحافظة كما هي عليه منذ سنوات طويلة، فليس هناك جديد وتستمر المعاناة، والدعوات متتالية بضرورة العمل على تطوير المحافظة والقرى التابعة لها.

«عكاظ» رصدت أبرز ما تعانيه المحافظة طبقاً لمواطنين؛ قالوا إنها تعاني من تدني معظم الخدمات الضرورية وتتصدرها عدم وجود دراسة لتطوير المدينة، وتدني جودة الطرق وغياب النظافة في عدد من الأحياء وانعدام التشجير في الشوارع وضيق مساحات الطرق وانتشار الحفريات وتهالك الشوارع وعدم وجود حدائق أو متنزهات بمواصفات عالية وتوقف العمل في المركز الحضاري وإعدام الخدمات في مخططات البلدية السكنية.


وفي السياق، قال المواطن تركي صايغ إنه مع ندرة مشاريع البنية في المحافظة توجد مشاريع تصريف المياه إلا أنه زاد سوء الحال في طرقات المحافظة، إذ أزالت مشاريعها الطبقة الأسفلتية لإيجاد قنوات لتصريف السيول وتتم السفلتة من جديد بجودة رديئة تظهر المعاناة مع الحفريات والهبوطات. وأضاف صايغ أنه يشاهد يومياً تكسير الطرق لعمل التمديدات الأرضية، فأصبحت شوارع المحافظة مسرحاً للحفريات بطريقة مشوهة. ويتفق معه هادي حكمي ويضيف أن تنفيذ المشاريع لم يكن في مستوى الطموح المطلوب، فلا يتم الانتهاء من تنفيذ مشروع طريق أو تصريف إلا وظهرت عليه الملاحظات الهندسية، مشيراً إلى أنهم تقدموا بشكوى إلى بلدية أبوعريش وطالبوا بإعادة النظر في التعامل مع المقاولين؛ منعاً لاستنزاف الأموال في مؤسسات وشركات لا تستحق الثقة.

وعن انعدام الحدائق والمواقع الترفيهية يقول عبدالعزيز مني إن أهالي أبوعريش يضطرون للتوجه إلى مدينة جازان أو المناطق الجبلية للتنزه والبحث عن ملاعب وملاه لأطفالهم، ويعزو هذا الخروج إلى انعدام الحدائق العامة وافتقار المحافظة للمدن الترفيهية التي تعتبر المتنفس الوحيد للعائلات.

وأضاف أنه توجد العديد من المشاريع في المحافظة متوقفة منذ سنوات تتصدرها المركز الحضاري ومبنى البلدية ومشروع الكليات الجامعية للبنات ومباني التعليم الفني، إضافة إلى افتقار المخططات السكنية للخدمات. وقال عدد من أهالي القرى إن معاناتهم الأزلية في المطالبة بإيصال خدمات السفلتة والإنارة والمياه إلى منازلهم، وإن الوعود المتكررة هي السمة البارزة في الرد على طلباتهم.