لم يعد كوفيد-19 ذلك البعبع المخيف الذي كانه في بريطانيا. هذه هي حقيقة الوضع في إنجلترا على وجه الخصوص، حيث تواصل هبوط الإصابات الجديدة، والوفيات اليومية إلى درجة ملموسة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أسابيع وأشهر. بيد أن الوضع عالمياً ليس كذلك، خصوصاً في أقطار أوروبا القريبة من إنجلترا، وفي الولايات المتحدة التي تعد القوة الكبرى في العالم. فقد ارتفع عدد إصابات العالم فجر الأحد إلى أكثر من 120 مليوناً، توفي منهم 2.66 مليون شخص. وقفز عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة أمس إلى 30 مليوناً، توفي منهم حتى الآن 546.605 أشخاص. وتتفاقم المأساة في البرازيل، التي أضحت تحتل المرتبة الثانية عالمياً، إذ قفز عدد مصابيها إلى 11.44 مليون نسمة، توفي منهم 277.216 شخصاً. وقفز عدد المصابين في فرنسا أمس إلى أكثر من 4 ملايين مصاب، أهلوا بلادهم للمرتبة السادسة عالمياً. وبالتحاق فرنسا بنادي الأربعة ملايين إصابة، يكون هذا النادي قد اكتسب طرفاً ثالثاً بعد روسيا (4.38 مليون إصابة)، وبريطانيا (4.25 مليون إصابة). وتلهث للحاق بهذا النادي دولتان جارتان هما إيطاليا، السابعة في العالم، بنحو 3.20 مليون إصابة، و101.881 وفاة؛ وإسبانيا (الثامنة عالمياً) بـ3.18 مليون إصابة، و72.258 وفاة.
وخلال الأسبوع الماضي تردت الأزمة الصحية في عدد من بلدان العالم التي تعاني أصلاً من مشكلات اقتصادية وسياسية عدة. فقد أضحت إيران الـ15 عالمياً، بعدما ارتفع عدد الإصابات فيها إلى 1.74 مليون حالة، مع أكبر عدد للوفيات في الشرق الأوسط (61.142 وفاة). تليها جنوب أفريقيا، التي تحتل المرتبة الـ16 عالمياً، بـ 1.52 مليون إصابة، و51261 وفاة. وتأتي على التوالي كل من أوكرانيا (1.45 مليون إصابة)، وإندونيسيا (1.41 مليون إصابة، وبيرو (1.41 مليون إصابة، ثم تشيكيا بنحو 1.39 مليون إصابة.
وبمناسبة تفاقم الوضع الصحي في البرازيل، أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، ذكرت بلومبيرغ أمس، أن جيرانها بدأوا يحاولون تفادي أية صلة بها، باعتبارها أكبر مصدر للعدوى بفايروس كوفيد-19 في العالم. وأية عدوى؟ إنها عدوى السلالة الأمازونية، التي غدت تعرف عالمياً بالسلالة البرازيلية التي تتسم بسرعة التفشي وسرعة إحداث الوفاة. فقد قررت بيرو وقف الرحلات الجوية بينها والبرازيل. وأعلنت أوراغوي إرسال مزيد من اللقاحات إلى المدن والبلدات الواقعة على حدودها مع البرازيل. وخصصت تشيلي عدداً من فنادق البلاد أماكن للعزل الصحي لأي شخص يصل اليها قادماً من البرازيل. أما كولومبيا فلم تكتف بوقف الرحلات الجوية من البرازيل، بل حظرت الطيران إلى مدينة ليتشيا الكولومبية الواقعة على الحدود مع البرازيل، ما أدى إلى تقطع السبل لآلاف السياح هناك منذ يناير الماضي. ونقلت بلومبيرغ عن مالكة مطعم للوجبات السريعة في ليتشيا (عدد سكانها 50 ألفاً) قولها إن المدينة أضحت سجناً بلا قضبان! واضطرت كولومبيا التي تجاور حزام الأمازون البرازيلي أن تمنح اللقاح لأي شخص تجاوز عمره 18 عاماً في تلك المنطقة، علما أن هذه الدولة التي يصل عدد سكانها إلى 50 مليوناً، لم تحصل على أكثر من 600 ألف جرعة لقاح حتى الآن. وخارج نطاق الحزام الأمازوني، يقتصر التطعيم على الكوادر الصحية ومن تجاوزوا 80 عاماً من العمر. ويصل عدد الدول التي قررت منع دخول أي قادم من البرازيل إلى 17 بلداً حول العالم. وكان الأسبوع الأول من مارس الجاري هو الأسوأ صحياً في البرازيل منذ اندلاع الجائحة؛ إذ سجلت خلاله البرازيل أكثر من 420 ألف إصابة جديدة، وأكثر من 10 آلاف وفاة. وعلى رغم أن البرازيل التي يعمرها نحو 210 ملايين نسمة، لا تمثل سوى أقل من 3% من سكان العالم، إلا أنها تمثل أيضاً 10% من مجمل عدد الإصابات العالمية بوباء كوفيد-19.
الأزمة الصحية في العالم العربي
لم يصدق البريطانيون أن الإغلاق المفروض عليهم منذ يناير الماضي أضحى يوشك على الانتهاء، وإن بشكل نسبي كبير. فقد سارعوا إلى حجز موائد المطاعم، التي أكدت صحيفة «ميل أون صانداى» أمس أن مقاعدها باتت محجوزة حتى الخريف! وبلغ الأمر درجة أن بعض أصحاب المطاعم طالبوا زبائنهم بالدفع مقدماً، في مسعى لتفادي ظاهرة تخلف بعض الزبائن عن مواعيد حجوزاتهم. ومن المقرر أن تبدأ إعادة فتح المطاعم في بريطانيا اعتباراً من 12 أبريل القادم، طبقاً لخطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 22 فبراير الماضي. وقال كراي تريدويل، مالك سلسلة «غرامز» التي تضم 670 مطعماً في يرمنغهام، إنه قرر عدم الحجز إلا لمن يدفع مقدماً بواقع 70 جنيهاً (400 ريال) للفرد. وأبلغ أصحاب مطاعم صحيفة «صانداى تايمز» أمس أنهم قلقون من ظاهرة التخلف عن مواعيد الحجز، لأنها ستكلفهم خسائر مالية باهظة، لذلك قرروا تطبيق سياسة الدفع مقدماً عند الحجز. وقدر خبراء قطاع الضيافة البريطانيون أن 40% من مطاعم بريطانيا ستفتح أبوابها في 12 أبريل القادم. وحذروا من أن كثيراً من رواد المطاعم قد لا يجدون أماكن شاغرة إذا لم يسارعوا إلى الحجز قبل عودة تلك المطاعم لفتح أبوابها. وقال مدير مطاعم سبورتسمان بضاحية ويستابل في مقاطعة كنت ستيفن هاريس: موائدنا محجوزة بالكامل حتى سبتمبر القادم. وإذا أردت أن تأتي إلينا مساء يوم السبت، لن تجد مائدة شاغرة حتى نهاية أكتوبر القادم! وأضاف: لدينا زبائن قادمون من نيويورك، وطوكيو، واستوكهولم، ومن كل مكان في العالم. غير أن نحو 50% من مطاعم بريطانيا لن تكون جاهزة لمعاودة فتح أبوابها قبل حلول 17 مايو القادم، لأنها لا تتوافر لديها أماكن خارجية لإجلاس زبائنها. ويعتقد أن الإغلاق كبّد مطاعم بريطانيا خسائر تقدر بـ74 مليار جنيه إسترليني العام الماضي. كما أدى إلى تسريح 660 ألف موظف.
وخلال الأسبوع الماضي تردت الأزمة الصحية في عدد من بلدان العالم التي تعاني أصلاً من مشكلات اقتصادية وسياسية عدة. فقد أضحت إيران الـ15 عالمياً، بعدما ارتفع عدد الإصابات فيها إلى 1.74 مليون حالة، مع أكبر عدد للوفيات في الشرق الأوسط (61.142 وفاة). تليها جنوب أفريقيا، التي تحتل المرتبة الـ16 عالمياً، بـ 1.52 مليون إصابة، و51261 وفاة. وتأتي على التوالي كل من أوكرانيا (1.45 مليون إصابة)، وإندونيسيا (1.41 مليون إصابة، وبيرو (1.41 مليون إصابة، ثم تشيكيا بنحو 1.39 مليون إصابة.
وبمناسبة تفاقم الوضع الصحي في البرازيل، أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، ذكرت بلومبيرغ أمس، أن جيرانها بدأوا يحاولون تفادي أية صلة بها، باعتبارها أكبر مصدر للعدوى بفايروس كوفيد-19 في العالم. وأية عدوى؟ إنها عدوى السلالة الأمازونية، التي غدت تعرف عالمياً بالسلالة البرازيلية التي تتسم بسرعة التفشي وسرعة إحداث الوفاة. فقد قررت بيرو وقف الرحلات الجوية بينها والبرازيل. وأعلنت أوراغوي إرسال مزيد من اللقاحات إلى المدن والبلدات الواقعة على حدودها مع البرازيل. وخصصت تشيلي عدداً من فنادق البلاد أماكن للعزل الصحي لأي شخص يصل اليها قادماً من البرازيل. أما كولومبيا فلم تكتف بوقف الرحلات الجوية من البرازيل، بل حظرت الطيران إلى مدينة ليتشيا الكولومبية الواقعة على الحدود مع البرازيل، ما أدى إلى تقطع السبل لآلاف السياح هناك منذ يناير الماضي. ونقلت بلومبيرغ عن مالكة مطعم للوجبات السريعة في ليتشيا (عدد سكانها 50 ألفاً) قولها إن المدينة أضحت سجناً بلا قضبان! واضطرت كولومبيا التي تجاور حزام الأمازون البرازيلي أن تمنح اللقاح لأي شخص تجاوز عمره 18 عاماً في تلك المنطقة، علما أن هذه الدولة التي يصل عدد سكانها إلى 50 مليوناً، لم تحصل على أكثر من 600 ألف جرعة لقاح حتى الآن. وخارج نطاق الحزام الأمازوني، يقتصر التطعيم على الكوادر الصحية ومن تجاوزوا 80 عاماً من العمر. ويصل عدد الدول التي قررت منع دخول أي قادم من البرازيل إلى 17 بلداً حول العالم. وكان الأسبوع الأول من مارس الجاري هو الأسوأ صحياً في البرازيل منذ اندلاع الجائحة؛ إذ سجلت خلاله البرازيل أكثر من 420 ألف إصابة جديدة، وأكثر من 10 آلاف وفاة. وعلى رغم أن البرازيل التي يعمرها نحو 210 ملايين نسمة، لا تمثل سوى أقل من 3% من سكان العالم، إلا أنها تمثل أيضاً 10% من مجمل عدد الإصابات العالمية بوباء كوفيد-19.
الأزمة الصحية في العالم العربي
لم يصدق البريطانيون أن الإغلاق المفروض عليهم منذ يناير الماضي أضحى يوشك على الانتهاء، وإن بشكل نسبي كبير. فقد سارعوا إلى حجز موائد المطاعم، التي أكدت صحيفة «ميل أون صانداى» أمس أن مقاعدها باتت محجوزة حتى الخريف! وبلغ الأمر درجة أن بعض أصحاب المطاعم طالبوا زبائنهم بالدفع مقدماً، في مسعى لتفادي ظاهرة تخلف بعض الزبائن عن مواعيد حجوزاتهم. ومن المقرر أن تبدأ إعادة فتح المطاعم في بريطانيا اعتباراً من 12 أبريل القادم، طبقاً لخطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في 22 فبراير الماضي. وقال كراي تريدويل، مالك سلسلة «غرامز» التي تضم 670 مطعماً في يرمنغهام، إنه قرر عدم الحجز إلا لمن يدفع مقدماً بواقع 70 جنيهاً (400 ريال) للفرد. وأبلغ أصحاب مطاعم صحيفة «صانداى تايمز» أمس أنهم قلقون من ظاهرة التخلف عن مواعيد الحجز، لأنها ستكلفهم خسائر مالية باهظة، لذلك قرروا تطبيق سياسة الدفع مقدماً عند الحجز. وقدر خبراء قطاع الضيافة البريطانيون أن 40% من مطاعم بريطانيا ستفتح أبوابها في 12 أبريل القادم. وحذروا من أن كثيراً من رواد المطاعم قد لا يجدون أماكن شاغرة إذا لم يسارعوا إلى الحجز قبل عودة تلك المطاعم لفتح أبوابها. وقال مدير مطاعم سبورتسمان بضاحية ويستابل في مقاطعة كنت ستيفن هاريس: موائدنا محجوزة بالكامل حتى سبتمبر القادم. وإذا أردت أن تأتي إلينا مساء يوم السبت، لن تجد مائدة شاغرة حتى نهاية أكتوبر القادم! وأضاف: لدينا زبائن قادمون من نيويورك، وطوكيو، واستوكهولم، ومن كل مكان في العالم. غير أن نحو 50% من مطاعم بريطانيا لن تكون جاهزة لمعاودة فتح أبوابها قبل حلول 17 مايو القادم، لأنها لا تتوافر لديها أماكن خارجية لإجلاس زبائنها. ويعتقد أن الإغلاق كبّد مطاعم بريطانيا خسائر تقدر بـ74 مليار جنيه إسترليني العام الماضي. كما أدى إلى تسريح 660 ألف موظف.