-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) aldhass@

أكد الأستاذ المشارك في كلية إدارة الأعمال قسم إدارة الموارد البشرية بجامعة جازان عبدالرحمن بن علي الحازمي، أهمية قطاع الأمن السيبراني، لا سيما في ظل التطور الهائل الذي نعيشه في هذا القرن في استخدامات الحاسب، وما صاحبه من تنوع في الوسائل الاتصالية، والبرامج الحاسوبية وتطبيقاتها.

وقال الحازمي خلال اللقاء الحواري الذي أقامه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنوان «الثقافة الرقمية وعملية التحول الوطني» في إطار مشاركته في ملتقى مكة الثقافي الخامس، «إن المملكة أولت هذا القطاع الحيوي اهتماما كبيرا عبر تخصيصها 1.6 مليار ريال على أمنها السيبراني والأنظمة الداعمة لها خلال العام الماضي، متوقعا أن يصل حجم إنفاقها إلى نحو ملياري دولار هذا العام، مشيرًا إلى أن المملكة حققت إنجازات ووثبات في التقييمات العالمية لمؤشرات الأمن السيبراني».

من جهتها قالت الدكتورة نوف الغامدي: «إن المملكة قدمت نموذجًا في توظيف الأنظمة الذكية خلال جائحة كورونا عبر إطلاق عدد من المنصات التفاعلية التي ساهمت في استمرار عمل جميع القطاعات دون توقف واستيعاب المجتمع بشكل سريع لتلك المتغيرات، كذلك ساهمت البنية التحتية الرقمية السعودية في نجاح أعمال قمة العشرين التي استضافتها المملكة عن بعد في وقتٍ استثنائي تفشى فيه فايروس كورونا وألقى بظلاله على مناحي الحياة المتعددة صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، مشيرةً إلى أن الأمن السيبراني بات من أهم جوانب الأمن في الحياة المعاصرة وأصبح مطلبًا حيويًا للمحافظة على خصوصية وسلامة تصرفات الأفراد والهيئات، لقدرته على الدفاع عن أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة والأنظمة الإلكترونية والخوادم في جميع الجهات الحكومية والخاصة».

من جهته، أكد مدير قناة الإخبارية بجدة علي القاسم، على الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في تنمية الثقافة الرقمية من خلال العمل على نشر وتعزيز ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وأطيافهم الفكرية وتمكينهم من التعامل بفاعلية ويسر مع هذه الوسائل، وردم الفجوة الرقمية بينهم، مشيرًا إلى أهمية نشر الثقافة والمعرفة الرقمية، وزيادة استخدام تقنية المعلومات، والمسارعة في التحول إلى مجتمع المعلومات.