أدان عدد من دول العالم الهجوم الإرهابي الذى استهدف مصفاة تكرير البترول في الرياض اليوم (الجمعة) بطائراتٍ مُسيّرةٍ.
وأعربت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر، عن إدانة الولايات المتحدة الهجوم على مصفاة تكرير النفط في الرياض، معربة عن قلق بلادها إزاء تكرار هذه الهجمات.
وقالت بورتر: «إن الاعتداء على مصفاة الرياض، محاولة من الحوثيين لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية عبر استهداف البنى التحتية في المملكة».
وأشارت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن استمرار الحوثيين بهذه الهجمات، يدل على عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين، سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع، داعيةً جميع الأطراف للمشاركة في المفاوضات الرامية لتحقيق حل سلمي للصراع في اليمن.
من جانبها، نددت الإمارات بهذا العمل الإرهابي والتخريبي الذي يستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة العربية السعودية ويهدد أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين.
وأكدت أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وجدّدت مصر وقوفها بجانب المملكة العربية السعودية في ما تتخذه من تدابير وإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة على عميق شجبها ورفضها الكامل لاستمرار هذه الاعتداءات التخريبية الجبانة، التي تُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة وشعبها الشقيق وكذا لأمن واستقرار إمدادات الطاقة.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية أن تكرار هذه العمليات الإرهابية وتصاعد وتيرتها واستهدافها المناطق المدنية والحيوية لا يشكل تهديدا لأمن المملكة العربية السعودية واستقرار المنطقة فحسب وإنما تهديدا مباشرا لإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي, وتحديا مباشرا للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالبت الخارجية الكويتية بإدانة دولية واسعة لهذه الأعمال الإرهابية والعمل على وضع حد لها.
واختتمت البيان بالتأكيد على وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وجددت الخارجية البحرينية، التأكيد على موقف بلادها الراسخ والمتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي والتي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، على موقف بلاده الدائم بالوقوف المطلق إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مؤكداً أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ، وأي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. ودان السفير الفرنسي لدى السعودية لودوفيك بوي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصفاة الرياض. وقال السفير الفرنسي «أكرر رفض باريس المطلق لكل عمل يزعزع أمن وسلامة المنطقة».
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عمل تخريبي ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.
وجدد البيان موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب.
وقال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح«إن هذا الاستهداف يأتي في إطار تحدي الحوثيين للمجتمع الدولي وجهوده في إحلال السلام، وامتداداً لجرائمهم بحق اليمن واليمنيين من قتل واختطاف وتدمير وإرهاب».
وأشارت جيبوتي على لسان سفيرها في الرياض عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، إلى أن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تكرر ارتكابها ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية ومنها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني لأرامكو السعودية، لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم. وشددت على ضرورة تكاتف الجهود الدولية بوضع حد لهذه الأعمال التخريبية التي لا تستهدف المملكة واقتصادها فحسب وإنما الاقتصاد العالمي برمته.
ووصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ما قامت به مليشيات الحوثي من استهداف عاصمة البلاد ومقدرات هذا البلد الأمين، بأنه محاولة بائسة لترويع الآمنين واعتداء سافر لمقدرات المملكة العربية السعودية، وهو فعلٌ ينبذه الدين الإسلامي الحنيف وتنبذه الإنسانية، وخارق للقوانين والأعراف الدولية.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية، تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، التي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على أن الاعتداءات على المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل تهديداً لأرواح المدنيين.