جددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة على كل ما قدمته وتقدمه لليمن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ووقوفها إلى جانب اليمن أمام المشروع الإيراني التدميري والتوسعي بالمنطقة.
ورحبّت الوزارة بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل، وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق استكهولم ودخول السفن بكل أنواعها ما دامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، على أن تودع الأموال إلى البنك المركزي، ودفع المرتبات منها على أساس قوائم 2014، ودعم العودة للمشاورات السياسية، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه الحكومة اليمنية مع كل نداءات السلام، وفي كل محطات التفاوض، حرصا منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وفي بيان للخارجية اليمنية نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، قالت الوزارة: «نذّكر بأن مليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة، وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء، ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين».
وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة المليشيات المدعومة من إيران بالسلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.
وأضافت وزارة الخارجية اليمنية: «تدرك الحكومة اليمنية تماماً أن إنهاء معاناة اليمنيين لن يكون إلا بإنهاء الانقلاب والحرب، التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وتؤكد أنها ستظل كما كانت مع كل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن».