-A +A
مريم الصغير (الرياض) @Maryam9902

أظهرت دراسة حديثة عن سوق البيانات في المملكة أن خدمات مراكز البيانات بلغ حجمها 904 ملايين ريال عام 2020 في ظل توقعات بنمو هذه السوق بنسبة 7.54% على مدى السنوات الأربع القادمة لتصل إلى 1.3 مليار ريال سعودي بحلول عام 2024.

وتوقعت دراسة أجرتها فروست آند سوليفان العالمية أن تكون البيانات هي النفط القادم للمملكة، عطفا على جهود كبيرة تهدف إلى تحويل جميع القطاعات بالسرعة الممكنة لتحقيق أهداف رؤية 2030 وتحسين جودة الخدمة وتقديم حلول مبتكرة.

وجاء في الدراسة أن العديد من الشركات شرعت في الاستفادة من الفرص المتاحة في مجال التقنية مستفيدة من بنية تحتية في المملكة تصنف من الأقوى والأحدث إقليميا.

وقالت الدراسة إن السوق السعودية في مجال مراكز البيانات تشهد نمواً متسارعاً بدخول عدد من القطاعات ومنها القطاع العقاري الذي شهد استثمارات كبيرة من قبل مشغلي الاتصالات المحليين، ومقدمي التكنولوجيا، واللاعبين التقليديين في خدمات مراكز البيانات، فضلاً عن جهات فاعلة غير تقليدية.

وأضافت أن المستخدمين النهائيين وموفري الحلول السحابية يتطلعون نحو تجميع بنيتهم التحتية بهدف توفير التكاليف أو الانتقال إلى السوق بشكل أفضل.

وأشارت الدراسة إلى تأثير إيجابي واضح للوائح والمبادرات الحكومية وضوابط الأمن السيبراني السحابي الأساسية التي عملت على ضمان بقاء البيانات الحساسة داخل المملكة، مشيرة إلى تراجع أسعار خدمات الاستضافة في السنوات الماضية.

وقالت الدراسة إنه في العام الماضي 2020 ساهمت عائدات الاستضافة الجماعية (باستثناء الاتصال والاستضافة المشتركة/ المخصصة) في 33% من إجمالي عائدات مراكز البيانات في المملكة ومن المتوقع أن تصل عائدات الموقع الجماعي الخالص إلى 530 مليون ريال عام 2024 بنسبة زيادة تصل إلى 38% من إجمالي إيرادات مراكز البيانات.

وفيما يتصل بالحوسبة السحابية، قالت الدراسة إنها بلغت العام الماضي مليارا ونصف المليار ريال، متوقعة أن تصل عام 2024 إلى أربعة مليارات و300 مليون ريال، بنمو تتخطى نسبته 23% مقارنة بعام 2020.

وقالت إن 76% من ديناميكيات السوق حركتها المبادرات الحكومية، كما أن الطلب المتزايد على الحلول السحابية أوجد فرصاً لمزودي مراكز البيانات المحليين للتوسع والاستعداد للطلب المستقبلي.

وتوقعت الدراسة أن يبحث المستثمرون في قطاع سوق البيانات في المملكة عن صفقات بالجملة مع موفري مراكز البيانات الضخمة التي تكون عادة أكثر من 50 ميغاوات، مبينة أن ظهور تقنيات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء وتحليلات البيانات سيوفر فرصاً استثمارية على مدى الأعوام الخمسة القادمة، إذ ستكون الفرص في هذا القطاع واعدة.