نصف سكان الأرض تقريباً مصابون بالتهاب البكتيريا الحلزونية التي تعرف بجرثومة المعدة أو الجرثومة الهضمية، وظلت البكتيريا الحلزونية الأكثر انتشاراً في العالم، وأدرجتها منظمة الصحة العالمية على أنها بكتيريا مسرطنة أو أحد مسببات سرطان المعدة التي تصيب المعدة والاثني عشر ثم التهاب الجهاز الهضمي في المنطقة المصابة. وطبقاً لاستشارية الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتورة وداد محلاوي فإن العلماء اختلفوا في تحديد طريقة العدوى، إلا أن الاحتمال الأكثر أنها تأتي من مشاركة أواني وأدوات الطعام بين الأفراد، فتنتقل من شخص لآخر عن طريق التلوث الفموي (تلوث ينتقل إلى الفم من خلال الطعام أو الأيدي غير النظيفة)، ومن الممكن أن تنتقل العدوى عن طريق تناول الخضراوات والفواكه غير المغسولة جيداً، أو نتيجة استقرار البكتيريا في إمدادات المياه. وأضافت محلاوي أنه من الممكن إصابة أي شخص بالقرحة الهضمية في أي عمر، حتى في مراحل الطفولة لكنها أكثر حدوثاً في البالغين في منتصف أعمارهم، ونسبة الإصابة بها عند الذكور هي نفسها عند الإناث.
تحذير من مضادات الالتهاب
الدكتورة وداد محلاوي أوضحت أن القرحة الهضمية قرح التهابي دائري أو بيضوي الشكل في جدار المعدة أو الاثني عشر (أول جزء من الأمعاء الدقيقة) وهو الأكثر شيوعاً، و10% فقط من المصابين بالتهاب جرثومة المعدة تحدث عندهم مشاكل تقرحية لجدار المعدة أو قرحة هضمية، أما الغالبية المتبقية فلا تكون عندهم أية أعراض، ويمتد القرح من بضع مليمترات إلى بضع سنتيمترات عندما تصبح البطانة ضعيفة أو تفقد قدرتها على إصلاح ذاتها ما يجعلها تتأذى بفعل العصارة الهضمية الحارقة.
ومن أهم مسببات القرحة الهضمية الإصابة ببكتيريا بيلوري الحلزونية، إذ تعيش جرثومة (هيليكوباكتر بيلوري) ضمن عصارة المعدة وتقاوم بيئتها الحمضية القاسية من خلال إفراز إنزيم يوراز، وتغزو بكتيريا بيلوري جدار المعدة المخاطي ما يزيد من حساسيته وتأثره سلباً بالعصارة الهضمية ما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالتهاب فاعل ومزمن، وتتطور الإصابة من التهاب في جدار المعدة أو الاثني عشر، لتصبح تآكلا في أحدهما، أو قد تتطور إلى تقرحات من الممكن أن تنجم عنها مضاعفات شديدة إن لم تتم معالجتها. وتعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالأسبرين، الإيبوبروفين، والنابروكسين مسببات رئيسية للقرحة الهضمية، لما لها خصائص تزيد من افراز العصارة الحمضية وتثبط آليات ترميم البطانة الهضمية بشكل غير مباشر، ما يجعل جدار المعدة أو الاثني عشر أكثر حساسية وتأثراً بحمضية العصارة الهضمية.
القرحة الهضمية والوراثة
متلازمة (زولينجر-إليسون) طبقا للدكتورة وداد محلاوي هي متلازمة سرطان نادر الحدوث يؤدي إلى فرط في إفراز هرمون الجاسترين الحامضي، وتتشابه أعراضها مع أعراض القرحة الهضمية التقليدية إلا أنها لا تتجاوب مع العلاجات أو مثبطات الحموضة، والعامل الوراثي. وهناك دراسات تفيد بأن العامل الوراثي يلعب دوراً في حدوث القرحة الهضمية خاصة إن كانت في عمر الطفولة ولا يعد التدخين سبباً من أسباب القرحة الهضمية إلا أنه يعد من العوامل التي تزيد من شدة القرح ويبطئ من تعافيه ويزيد نسبة تكرر القرح بعد تعافيه.
وتختلف أعراض القرحة الهضمية حسب موقع القرح فيما إذا كان في المعدة أو في الاثني عشر، وحسب عمر المريض، فقليلاً ما يشعر كبار السن بأي أعراض، أما الأعراض والعلامات الرئيسية للقرحة الهضمية فهي عبارة عن ألم، عادة ما يكون متمركزاً في منطقة الشرسوف (أعلى منتصف البطن فوق مستوى السرة)، تحت عظمة القص، ويكون إما على شكل حرقة أو شعور بالجوع.
أما قرحة الاثني عشر فيبدأ الألم عادة بعد منتصف فترة الصباح ويستمر الألم لأيام أو حتى أسابيع غالباً ما يخف الألم عند تناول الأكل أو مضادات الحموضة إلا أنه يعاود بعد ساعتين أو ثلاث، ويميل قرح الإثنى عشر للالتئام دون علاج لكنه يعود للتمزق وتعود نوبة الألم ذاتها وهكذا دواليك. أما قرحة المعدة فعلى عكس قرحة الاثني عشر، غالبا ما يزيد تناول الطعام من حدة الألم في قرحة المعدة. وقد تؤدي في بعض الأحيان القرحة المعدية إلى تندب وتورم الأنسجة ما يحد انتقال الأكل المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة ويكون سبباً في تكون النفخة والغثيان وحتى القيء أحيانا بعد تناول الطعام.
تحذير من مضادات الالتهاب
الدكتورة وداد محلاوي أوضحت أن القرحة الهضمية قرح التهابي دائري أو بيضوي الشكل في جدار المعدة أو الاثني عشر (أول جزء من الأمعاء الدقيقة) وهو الأكثر شيوعاً، و10% فقط من المصابين بالتهاب جرثومة المعدة تحدث عندهم مشاكل تقرحية لجدار المعدة أو قرحة هضمية، أما الغالبية المتبقية فلا تكون عندهم أية أعراض، ويمتد القرح من بضع مليمترات إلى بضع سنتيمترات عندما تصبح البطانة ضعيفة أو تفقد قدرتها على إصلاح ذاتها ما يجعلها تتأذى بفعل العصارة الهضمية الحارقة.
ومن أهم مسببات القرحة الهضمية الإصابة ببكتيريا بيلوري الحلزونية، إذ تعيش جرثومة (هيليكوباكتر بيلوري) ضمن عصارة المعدة وتقاوم بيئتها الحمضية القاسية من خلال إفراز إنزيم يوراز، وتغزو بكتيريا بيلوري جدار المعدة المخاطي ما يزيد من حساسيته وتأثره سلباً بالعصارة الهضمية ما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالتهاب فاعل ومزمن، وتتطور الإصابة من التهاب في جدار المعدة أو الاثني عشر، لتصبح تآكلا في أحدهما، أو قد تتطور إلى تقرحات من الممكن أن تنجم عنها مضاعفات شديدة إن لم تتم معالجتها. وتعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالأسبرين، الإيبوبروفين، والنابروكسين مسببات رئيسية للقرحة الهضمية، لما لها خصائص تزيد من افراز العصارة الحمضية وتثبط آليات ترميم البطانة الهضمية بشكل غير مباشر، ما يجعل جدار المعدة أو الاثني عشر أكثر حساسية وتأثراً بحمضية العصارة الهضمية.
القرحة الهضمية والوراثة
متلازمة (زولينجر-إليسون) طبقا للدكتورة وداد محلاوي هي متلازمة سرطان نادر الحدوث يؤدي إلى فرط في إفراز هرمون الجاسترين الحامضي، وتتشابه أعراضها مع أعراض القرحة الهضمية التقليدية إلا أنها لا تتجاوب مع العلاجات أو مثبطات الحموضة، والعامل الوراثي. وهناك دراسات تفيد بأن العامل الوراثي يلعب دوراً في حدوث القرحة الهضمية خاصة إن كانت في عمر الطفولة ولا يعد التدخين سبباً من أسباب القرحة الهضمية إلا أنه يعد من العوامل التي تزيد من شدة القرح ويبطئ من تعافيه ويزيد نسبة تكرر القرح بعد تعافيه.
وتختلف أعراض القرحة الهضمية حسب موقع القرح فيما إذا كان في المعدة أو في الاثني عشر، وحسب عمر المريض، فقليلاً ما يشعر كبار السن بأي أعراض، أما الأعراض والعلامات الرئيسية للقرحة الهضمية فهي عبارة عن ألم، عادة ما يكون متمركزاً في منطقة الشرسوف (أعلى منتصف البطن فوق مستوى السرة)، تحت عظمة القص، ويكون إما على شكل حرقة أو شعور بالجوع.
أما قرحة الاثني عشر فيبدأ الألم عادة بعد منتصف فترة الصباح ويستمر الألم لأيام أو حتى أسابيع غالباً ما يخف الألم عند تناول الأكل أو مضادات الحموضة إلا أنه يعاود بعد ساعتين أو ثلاث، ويميل قرح الإثنى عشر للالتئام دون علاج لكنه يعود للتمزق وتعود نوبة الألم ذاتها وهكذا دواليك. أما قرحة المعدة فعلى عكس قرحة الاثني عشر، غالبا ما يزيد تناول الطعام من حدة الألم في قرحة المعدة. وقد تؤدي في بعض الأحيان القرحة المعدية إلى تندب وتورم الأنسجة ما يحد انتقال الأكل المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة ويكون سبباً في تكون النفخة والغثيان وحتى القيء أحيانا بعد تناول الطعام.