2021 عام بالغ الأهمية في تاريخ بنغلاديش. يحتفل الشعب فيه باليوبيل الذهبي لاستقلاله وتتعدد فرحة المناسبة حين نحتفل أيضاً بالذكرى المئوية لميلاد أب شعبنا بانغاباندو شيخ مجيب الرحمن، والذي حلم باستقلال بنغلاديش وحقق حلمه من خلال كفاحه طوال حياته وقيادته التي لا هوادة فيها وتضحية غير محدودة وقيادة شجاعة للفوز بحرب الاستقلال المجيدة التي استمرت تسعة أشهر.
في اليوم الوطني الخمسين لجمهورية بنغلاديش الشعبية أقدم التهاني القلبية وتحياتي الحارة لأفراد الجالية البنغلاديشية المقيمين في المملكة العربية السعودية.
وأود أيضاً أن أحيي جميع المناضلين البواسل من أجل الحرية على تضحياتهم الفائقة من أجل استقلال وطننا الأم كما أتقدم باحترامي العميق لشهداء حرب التحرير وجميع الملايين من الناس الذين صمدوا أمام كل المعاناة في حرب التحرير.
أود أن أغتنم الفرصة لأعبر عن عميق امتناننا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على قيادتهما القديرة ومساهمتهما في خدمة الأمة الإسلامية وقيادتهما الحكيمة لتحقيق «رؤية 2030».
تتمتع بنغلاديش بعلاقاتها الثنائية الدافئة مع المملكة منذ بدء علاقاتنا الدبلوماسية عام 1975م. ويمكن أن تُعزى العلاقات الممتازة بين بنغلاديش والمملكة إلى حقيقة أن البلدين يشتركان في وجهات نظر وقيم والتزامات مشتركة، إذ قامت دولة رئيسة وزرائنا الشيخة حسينة بخمس زيارات رسمية للمملكة بين يونيو 2016م ومايو 2019م وكل هذه الزيارات خلقت بُعداً جديداً لعلاقاتنا الثنائية. ونأمل في بناء علاقاتنا على أساس الإنجازات التي تحققت في الارتباطات المثمرة الأخيرة لإنشاء مستقبل من التعاون والتفاهم الأوثق على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف ونود أن نرى شعبي البلدين يبشران بلحظة حاسمة في الارتقاء بعلاقتنا إلى مستوى جديد في الأيام المقبلة، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والصحة والقوى العاملة بين البلدين الشقيقين.
لعدة عقود كانت بنغلاديش تلبي احتياجات العمالة في العديد من مجالات العمل في سوق العمل السعودي. وأثبت مجتمع المغتربين البنغلاديشيين كفاءتهم على المدى الطويل؛ والعمل بتقدير كبير من الشعب السعودي، بنغلاديش هي مزيج ناجح من السوق التنافسية والبيئة الصديقة للأعمال وهيكل التكلفة التنافسية الذي يمكن أن توفر أفضل العوائد. وهي وجهة مثالية لرجال الأعمال السعوديين، إذ إن لديها مجتمعاً مسلماً موهوباً من الشباب الديناميكي مع حوافز جذابة. وللمستثمرين المحتملين أن يستكشفوا إمكانات هائلة في فرص الاستثمار في قطاعات مختلفة مثل صناعة السياحة وتقنية المعلومات وبناء السفن والمستحضرات الصيدلانية وغيرها في بنغلاديش.
بنغلاديش الآن نموذج يحتذى للعالم النامي في الحد من الفقر وتحقيق النجاح في الصحة والتعليم ومكافحة تغير المناخ مع جائزة الأمم المتحدة. وهي واحدة من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم مع نمو أكثر من 7% في العقد الماضي وخلال جائحة كوفيد كان نمونا الاقتصادي 5.2 بالمائة وهو الأعلى في آسيا. ونعتمد اليوم على أنفسنا في إنتاج الغذاء.
وفي 26 فبراير 2021م تلقت بنغلاديش التوصية النهائية من الأمم المتحدة للخروج من فئة أقل البلدان نمواً (LDC) مستوفية لجميع المعايير الثلاثة والآن تتطلع الدولة إلى أن تصبح دولة مزدهرة بحلول عام 2041م. وهي تنفذ خطة دلتا 2100 لمدة 100 عام تحت قيادة دولة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وتعد بنغلاديش من البلدان الرائدة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وتعمل الآن بجد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومع كل هذه الرؤى والأهداف الاقتصادية النبيلة تعتزم بنغلاديش تحقيق حلم «البنغال الذهبي» لأب شعبنا.
بنغلاديش بلد محب للسلام.. تأسست السياسة الخارجية للدولة على شعار «الصداقة للجميع، عدم العداء تجاه أحد» واليوم تعد بنغلاديش أكبر دولة مساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ولعبت دوراً نشطاً في بناء السلام في البلدان التي مزقتها الحروب من أجل النظام الدولي لحماية وتعزيز مصالح جميع الدول. وتوصلنا إلى حل سلمي لنزاعنا على الحدود البحرية مع الجارتين الهند وميانمار وقمنا بتسوية نزاعنا الحدودي مع الهند منذ عقود من خلال الحوار وكمثال ملحمي للإنسانية قامت بنغلاديش بإيواء 1.2 مليون لاجئ من الروهينغا الفارين من الفظائع في ميانمار. وشاركت بنغلاديش بكل الوسائل الدبلوماسية من أجل إيجاد حل سلمي مع جارتها ميانمار وتتبنى سياسة «عدم التسامح» تجاه خطر الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره. وتتقدم بنغلاديش بسرعة وستواصل رحلتها لتحقيق حلم أب الشعب «البنغال الذهبي». وأود أن أحث أعضاء جاليتنا في المملكة على مضاعفة جهودهم والقيام بدورهم في تحقيق هذا الحلم ويجب أن نستوعب جوهر حرب التحرير وننشر تلك القيم لأجيالنا الجديدة القادمة. لنأخذ هذا القسم في المناسبات النادرة لليوبيل الذهبي لاستقلالنا والذكرى المئوية لميلاد أب شعبنا.
جوي بانغلا.
جوي بانغاباندو.
عاشت العلاقة بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية.
د. محمد جاويد باتواري
سفير بنغلاديش لدى المملكة
في اليوم الوطني الخمسين لجمهورية بنغلاديش الشعبية أقدم التهاني القلبية وتحياتي الحارة لأفراد الجالية البنغلاديشية المقيمين في المملكة العربية السعودية.
وأود أيضاً أن أحيي جميع المناضلين البواسل من أجل الحرية على تضحياتهم الفائقة من أجل استقلال وطننا الأم كما أتقدم باحترامي العميق لشهداء حرب التحرير وجميع الملايين من الناس الذين صمدوا أمام كل المعاناة في حرب التحرير.
أود أن أغتنم الفرصة لأعبر عن عميق امتناننا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على قيادتهما القديرة ومساهمتهما في خدمة الأمة الإسلامية وقيادتهما الحكيمة لتحقيق «رؤية 2030».
تتمتع بنغلاديش بعلاقاتها الثنائية الدافئة مع المملكة منذ بدء علاقاتنا الدبلوماسية عام 1975م. ويمكن أن تُعزى العلاقات الممتازة بين بنغلاديش والمملكة إلى حقيقة أن البلدين يشتركان في وجهات نظر وقيم والتزامات مشتركة، إذ قامت دولة رئيسة وزرائنا الشيخة حسينة بخمس زيارات رسمية للمملكة بين يونيو 2016م ومايو 2019م وكل هذه الزيارات خلقت بُعداً جديداً لعلاقاتنا الثنائية. ونأمل في بناء علاقاتنا على أساس الإنجازات التي تحققت في الارتباطات المثمرة الأخيرة لإنشاء مستقبل من التعاون والتفاهم الأوثق على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف ونود أن نرى شعبي البلدين يبشران بلحظة حاسمة في الارتقاء بعلاقتنا إلى مستوى جديد في الأيام المقبلة، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والصحة والقوى العاملة بين البلدين الشقيقين.
لعدة عقود كانت بنغلاديش تلبي احتياجات العمالة في العديد من مجالات العمل في سوق العمل السعودي. وأثبت مجتمع المغتربين البنغلاديشيين كفاءتهم على المدى الطويل؛ والعمل بتقدير كبير من الشعب السعودي، بنغلاديش هي مزيج ناجح من السوق التنافسية والبيئة الصديقة للأعمال وهيكل التكلفة التنافسية الذي يمكن أن توفر أفضل العوائد. وهي وجهة مثالية لرجال الأعمال السعوديين، إذ إن لديها مجتمعاً مسلماً موهوباً من الشباب الديناميكي مع حوافز جذابة. وللمستثمرين المحتملين أن يستكشفوا إمكانات هائلة في فرص الاستثمار في قطاعات مختلفة مثل صناعة السياحة وتقنية المعلومات وبناء السفن والمستحضرات الصيدلانية وغيرها في بنغلاديش.
بنغلاديش الآن نموذج يحتذى للعالم النامي في الحد من الفقر وتحقيق النجاح في الصحة والتعليم ومكافحة تغير المناخ مع جائزة الأمم المتحدة. وهي واحدة من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم مع نمو أكثر من 7% في العقد الماضي وخلال جائحة كوفيد كان نمونا الاقتصادي 5.2 بالمائة وهو الأعلى في آسيا. ونعتمد اليوم على أنفسنا في إنتاج الغذاء.
وفي 26 فبراير 2021م تلقت بنغلاديش التوصية النهائية من الأمم المتحدة للخروج من فئة أقل البلدان نمواً (LDC) مستوفية لجميع المعايير الثلاثة والآن تتطلع الدولة إلى أن تصبح دولة مزدهرة بحلول عام 2041م. وهي تنفذ خطة دلتا 2100 لمدة 100 عام تحت قيادة دولة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وتعد بنغلاديش من البلدان الرائدة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وتعمل الآن بجد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومع كل هذه الرؤى والأهداف الاقتصادية النبيلة تعتزم بنغلاديش تحقيق حلم «البنغال الذهبي» لأب شعبنا.
بنغلاديش بلد محب للسلام.. تأسست السياسة الخارجية للدولة على شعار «الصداقة للجميع، عدم العداء تجاه أحد» واليوم تعد بنغلاديش أكبر دولة مساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ولعبت دوراً نشطاً في بناء السلام في البلدان التي مزقتها الحروب من أجل النظام الدولي لحماية وتعزيز مصالح جميع الدول. وتوصلنا إلى حل سلمي لنزاعنا على الحدود البحرية مع الجارتين الهند وميانمار وقمنا بتسوية نزاعنا الحدودي مع الهند منذ عقود من خلال الحوار وكمثال ملحمي للإنسانية قامت بنغلاديش بإيواء 1.2 مليون لاجئ من الروهينغا الفارين من الفظائع في ميانمار. وشاركت بنغلاديش بكل الوسائل الدبلوماسية من أجل إيجاد حل سلمي مع جارتها ميانمار وتتبنى سياسة «عدم التسامح» تجاه خطر الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره. وتتقدم بنغلاديش بسرعة وستواصل رحلتها لتحقيق حلم أب الشعب «البنغال الذهبي». وأود أن أحث أعضاء جاليتنا في المملكة على مضاعفة جهودهم والقيام بدورهم في تحقيق هذا الحلم ويجب أن نستوعب جوهر حرب التحرير وننشر تلك القيم لأجيالنا الجديدة القادمة. لنأخذ هذا القسم في المناسبات النادرة لليوبيل الذهبي لاستقلالنا والذكرى المئوية لميلاد أب شعبنا.
جوي بانغلا.
جوي بانغاباندو.
عاشت العلاقة بين بنغلاديش والمملكة العربية السعودية.
د. محمد جاويد باتواري
سفير بنغلاديش لدى المملكة