-A +A
«عكاظ» (الرياض، واشنطن، مسقط) Okaz_online@

قالت وزارة الدفاع السعودية إن الاعتداءات الأخيرة من المليشيا الحوثية تجاه المملكة تؤكد رفض المليشيا الإرهابية كافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، مشيرة إلى أن الاعتداءات تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تمكنت من اعتراض وتدمير 8 طائرات مفخخة من دون طيار أطلقتها المليشيا الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية. وأوضح المالكي أن المليشيا الحوثية قامت بإطلاق 3 صواريخ بالستية تجاه المملكة، وسقط أحدها بعد إطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف، كما سقط صاروخان بالستيان بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين.

ووصف المالكي محاولة المليشيا الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء الخميس بأنها «اعتداء تخريبي جبان». وأضاف: «الاعتداء لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية». ولفت إلى أن الاعتداء على المنشآت النفطية يظهر عبث المليشيا الإرهابية لاعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية نتيجة هذا العمل التخريبي.

وشدد على أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي، ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وفيما توالت الإدانات العربية والدولية لاستمرار مليشيا الحوثي محاولة استهداف مواقع مدنية في السعودية، قالت الخارجية الأمريكية إن مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ توجه، أمس (الجمعة)، إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل قبول خطة وقف إطلاق النار باليمن، وإجراء محادثات بشأن تسوية الأزمة اليمنية.