-A +A
تواكب المملكة منجزات العالم الأول بتوظيف اقتصاديات علوم الفضاء لخدمة الوطن ورعاية الإنسان، بما تمتلك من قاعدة علمية متطورة ومراكز بحثية متقدمة أسهمت بالبحث العلمي في مجالات الطب والتقنية والهندسة، وعززت منظومة الجامعات بالحداثة الفكرية والفنية لتحقيق مخرجات تسهم في بناء وتنمية المواطن السعودي وتأهيله بأحدث ما وصلت إليه الأمم من مخترعات وكشوفات. وتعد المملكة بإطلاق قمرين صناعيين سعوديين «شاهين سات 17» التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والقمر CubeSat التابع لجامعة الملك سعود، جيلاً جديداً من الأقمار الصناعية ذات الأحجام الصغيرة، مخصصة لتصوير الأرض وتتبع السفن من المدارات المنخفضة، حاملة تلسكوباً بدقة فائقة للتصوير، كما تؤسس لمشروع تعليمي يهدف إلى إعداد وتأهيل طلاب الهندسة والجامعة في مجال تصميم وبرمجة الأقمار الصناعية مزودين بالمهارات والتجارب الحيوية فائقة المخرجات..

مؤكدٌ أننا نسابق الزمن ليمكننا أن نتعايش مع العصر الرقمي، ونغدو فاعلين فيه بحكم توفر الكوادر والبنى التحتية، لتعريف العالم بوطننا العزيز انطلاقاً من ثقافة عربية وإسلامية تحمل أرقى القِيم الأخلاقية العالية وتسمو وتتباهى بخدمة البشرية أين ما كانت الحاجة قائمة، وستشهد الأعوام المقبلة مشاركة سعودية واسعة في رحلات الفضاء، وتتبنى رؤية المملكة توجيه الشباب نحو مبادرات الإبداع في مختلف القطاعات، ما يؤذن بإنجازات مدهشة ولافتة تبرز للعالم ما أتاحت الدولة للإنسان من فرص إثبات الذات بالعلم والمعرفة وسنضاهي ونباهي قريباً برواد ورائدات الفضاء السعوديين والسعوديات.