وحول كيفية نجاح مأرب في توحيد الصف الوطني اليمني قال العرادة: «نحن نشهد في المعركة الأخيرة تحديداً التفافاً وطنياً غير مسبوق، وأنا أدعو الجميع لاستغلال حالة الاصطفاف الجمعي، وتأطير هذا التلاحم الوطني بكل أشكاله ومن جميع المكونات والجهات؛ ليتحول إلى فاعل مستمر يمنح المعركة الوطنية مع المليشيات زخماً متصلاً ويُسهم في تسريع النصر، أنا أؤمن والجميع يعلم ويدرك أن المليشيا الحوثية وغيرها لا تصطاد وتنتعش وتتوسع إلا على الخلافات بين أبناء الصف الجمهوري، ولذلك يجب أن نحتمل بعضنا البعض ونصبر وندير اختلافنا وتنوعنا بحكمة حتى تعود الدولة للشعب اليمني. وفيما يتعلق برؤيته لقرار الإدارة الأمريكية برفع تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية أوضح العرادة أن القرار الأمريكي كان متسرعاً برفع التصنيف عن منظمة إرهابية معروفة، ونحن ندرك أن هناك قضايا داخلية في الولايات المتحدة قد تكون السبب في القرار، لكن رفع التصنيف لا يغيّر في حقيقة أن الجماعة الحوثية إرهابية، كما أن القرار قد لا يعتبر تغييراً في الموقف الأمريكي، والعالم سيدرك حقيقة هذه الجماعة ومن يقف وراءها بشكل أوضح، وفي كل الأحوال المعوّل عليه هو الشعب اليمني الذي لن يقبل بحكم مليشيا إرهابية مهما كلف الأمر.وحول من يقف وراء أزمة الغاز المنزلي والنفط في مناطق سيطرة الحوثي خصوصاً أن مأرب المصدر الرئيسي للغاز لليمن، قال: شكرا على هذا السؤال، ونود أن نوضح أن مأرب منذ بداية الحرب على المحافظة توزّع الغاز والمشتقات وفقاً للآلية السابقة منذ ما قبل الحرب، ويتم توزيع الحصص لجميع المحافظات والمديريات بما فيها ضحيان في صعدة، وبالسعر الرسمي المعلوم للجميع، ولكن المليشيا تفرض زيادة أحياناً تصل إلى 500% للمجهود الحربي. وحول توقعاته للمرحلة القادمة قال توقعاتنا أن البقاء للشعب اليمني، للتاريخ اليمني، للدولة اليمنية؛ لأن المليشيات الطارئة والمشاريع الصغيرة محكوم عليها بالهلاك والتلاشي، ونحن نرى أن من المهم أن تتظافر الجهود الدولية والإقليمية وتسعى بجد لتنفيذ القرارات الدولية المُجمَع عليها، والمرجعيات بما فيها مخرجات الحوار الوطني التي أجمع عليها أبناء اليمن.