قال أطباء أمس إن التأثيرات الجانبية للتطعيم نادرة الحدوث، خصوصاً للأشخاص الذين تم إعطاؤهم لقاحات فايزر-بيونتك، وموديرنا، وجونسون آند جونسون. وأضافوا أن الحالات الأكثر شيوعاً هي ألم، أو تورم في مكان طعن إبرة اللقاح، الصداع، الإرهاق، الحمى، الارتعاش، وآلام العضلات. وقال أستاذ الطب في مستشفى مايو كلينك بمينيسوتا الدكتور ريتشارد كينيدي لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن ما بين 20% إلى 80% يعانون واحداً من تلك التأثيرات. ووصفها بأنها تأثيرات من طفيفة إلى متوسطة، ولا تدوم أكثر من يوم، أو أقل من يوم. بينما رأى أستاذ كرسي الأبحاث الطبية في مستشفى كليفلاند كلينك بأوهايو الدكتور ثاد ستابنبك أن تجربته تشير إلى أن أكثر الأعراض شيوعاً بعد التطعيم هي الصداع. وزاد أن هناك تأثيرات نادرة الحدوث بعد التطعيم، منها الغثيان، والقيء، وتورم الغدد الليمفاوية والإبطية. لكنه قال إن من المحتمل أيضاً أن تنجم عن التطعيم إصابات بالحساسية، وحكة الجلد، والتورم. وزاد أن جهاز المناعة يطلق بعد التطعيم مواد كيميائية تطفو في أنحاء الجسم، وقد تسبب انخفاضاً في ضغط الدم، وتضيّق الشعب التنفسية. لكنه قال إن شخصاً فقط من كل 100 ألف شخص يتم تطعيمهم يمكن أن يصاب بتلك الأعراض الخطيرة. وأضاف: من حسن الحظ أنها حالات نادرة. كما أنها قابلة للعلاج السريع. وأشار إلى أن الخوف من تلك الأعراض هو الذي يدفع السلطات الصحية إلى الطلب من كل شخص أن يبقى ربع ساعة بعد تطعيمه قيد المراقبة الصحية. ومن لديهم إصابة بالحساسية يطلب منهم البقاء في مركز التطعيم 30 دقيقة بعد تطعيمهم في مركز التطعيم. وأوضح الأطباء أن بعض الأشخاص يصابون بتلك التأثيرات الجانبية بعد إخضاعهم للجرعة الثانية من اللقاح، لأن جهاز المناعة الذي تم تدريبه من خلال الجرعة الأولى على كيفية مهاجمة الفايروس، يعتقد أنه يواجه هجمة حقيقية مع إعطاء الإبرة الثانية. لكنه سرعان ما يكتشف أنه إنذار كاذب! وشكا من خضعوا للقاح موديرنا من إصابة بعضهم بآلام في مكان طعن الإبرة، وحمى، وارتعاش، وصداع، وإجهاد. وقال أطباء إن لقاح موديرنا يتسم بأنه الوحيد الذي يتسبب بحساسية (حكّة) في مكان طعنة الإبرة، وقد تكون مصحوبة باحمرار تلك المنطقة من الجسم.