أعلنت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبيرغ (الجمعة) أنها ستدفع للدولة غرامة أوقعتها بحقها الشرطة النرويجية، قدرها 2352 دولاراً، بسبب مخالفتها الإرشادات التي اعتمدتها حكومتها، بإقامة حفلة لعيد ميلادها في منتجع جبلي، حضرها 13 من أقربائها في نهاية فبراير الماضي. وجددت سولبيرغ اعتذارها إلى شعبها عن إقدامها على انتهاك الإجراءات الحكومية المتعلقة بجائحة كورونا. وقررت الشرطة إصدار الغرامة، على رغم أنها عادة ما تغض الطرف عن مثل هذا النوع من المخالفات، بدعوى أن رئيسة الوزراء هي دائماً من يتصدى لإعلان القيود الحكومية. وقال رئيس الشرطة النرويجية أوليه سيفرود، في مؤتمر صحفي، إننا جميعاً سواسية أما القانون. ولذلك كان ملائماً إصدار غرامة على رئيسة الحكومة لتأكيد ثقة العامة في القيود الاجتماعية المفروضة. وذكر أن رئيسة الوزراء وزوجها سيندري فينس اتخذا قرار الاحتفال، واختارا مطعماً جبلياً لذلك الغرض. ويذكر أن سولبيرغ تحكم النرويج بعد انتخابها لفترة ثانية، منذ ثماني سنوات. وستواجه انتخابات عامة جديدة في سبتمبر القادم. وظلت تدعو منذ اندلاع الجائحة إلى اتخاذ تدابير مشددة، ما أدى إلى تحقيق إحدى أدنى نسب الإصابات والوفيات بكوفيد-19 في أوروبا. وكان رئيس وزراء السويد المجاورة ستيفن لوفن واجه هبوطاً كبيراً في شعبيته، بعد ضبطه أثناء قيامه بالتسوق في مجمع تجاري (مول) من دون ارتداء كمامة. وفي أغسطس 2020، اضطر مفوض التجارة لدى الاتحاد الأوروبي فيل هوغان إلى الاستقالة من منصبه بعدما افتضح حضوره مأدبة عشاء في أيرلندا حضرها 80 شخصاً، وهو ما يخالف الإرشادات التي تحظر التجمعات في أتون الأزمة الوبائية.