-A +A
علي الرباعي (مكة المكرمة) Al_ARobai@
بفعل الأمر (اقرأ) هبط أمين الوحي «جبريل» عليه السلام، على قلب النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) بآيات الذكر الحكيم، وكان الرسول المصطفى يخلو بالغار متعبداً الليالي ذوات العدد، ومن غار حراء صغير في جبل النور سطع نور السماوات على الأرض، «ليتبوأ سناء الطود الشامخ بإطلالته المرتفعة أكثر 634 متراً، حيزاً من ذاكرة المسلمين في العالم وليغدو مقصداً للحجاج والمعتمرين والزوار».

يقع غار حراء شرق المسجد الحرام، على مسافة تبعد 4 كلم، ويطل مدخل الغار على البيت الحرام، والداخل إلى الغار يكون وجهه مقابلاً تجاه الكعبة.


وبتوجيه مستشار خادم الحرمين الأمير خالد الفيصل انطلق مشروع تطوير غاري «حراء» و«ثور» بالعاصمة المقدسة، وتمت الاستفادة من قرار منع التجول بالبدء في تنفيذ المشروعين وسرعة إنجازهما، ويشرف على مشروعي التطوير ويتابع تنفيذه نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان وفريق عمل من إمارة منطقة مكة والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير المنطقة، وأمانة العاصمة المقدسة، وشرطة المنطقة، ويهدف لإزالة التشوهات البصرية المحدثة على مدار أعوام في الموقعين، والقضاء على السلوكيات المخالفة التي يقوم بها بعض الزوار. وتختصر العناية بالأثرين الخالدين الزمن، وتعود بالوعي لمنطلق الرسالة الخالدة بكل التحديات والصعوبات التي واجهتها لتبلغ الآفاق في زمن قياسي. ومن يقف على غار حراء وغار ثور اليوم يسعد بإزالة الصور والكتابات التي مثلت تشويها لمدخله وعلى جنباته، فعادا إلى وضعهما السابق قبل تطاول أيد عابثة. ليستعيد غار حراء هيئته زمن النبوة.