-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
مدخن لا تكلمني، على شفاه المدخنين في رمضان، أصحاب المزاج المعكر الذين يعانون من الأعراض الانسحابية للنيكوتين من الجسم، فيعيشون أيام رمضان الأولى في قلق وتوتر، أو في مشاجرات.

يؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن نقص النيكوتين في الدم لدى المدخنين يجعلهم يفقدون بعض مشاعرهم خصوصا في الأيام الأولى من رمضان، وعقب الإفطار يعود المدخن لطبيعته بعد أن يحصل على حصته من النيكوتين.


ويضيف الحامد أن ساعات الصيام في رمضان تبلغ ما يقارب 15 ساعة ما يحدث أعراضا انسحابية للمدخن مثل الصداع والتعب وسرعة الغضب والعصبية، وعلى المدخن الابتعاد عما يتسبب في فقدانه سيطرته على نفسه، مثل أماكن التجمعات، والهدوء عند قيادة المركبة واتباع نظام غذائي معين يساعده في التعويض عن النيكوتين، مع ممارسة نظام رياضي كالمشي والسباحة والتمارين اللياقية، فالكثير من المدخنين يعمدون إلى التدخين بشراهة عقب الإفطار لزيادة النيكوتين في أجسامهم وهذا خطر على حياتهم.

أما الباحث في الشؤون الاجتماعية طلال الناشري فوصف حال المدخنين في رمضان بالكثير من التوتر والعصبية نتيجة انسحاب النيكوتين من الجسم، وينصح دوما بمراجعة عيادات مكافحة التدخين التي تساعد على تركه، فالتدخين من أهم المشاكل التي تواجه الصائمين في شهر رمضان المبارك وليس الجوع والعطش فقط، وعدم التحكم في الغضب والاندفاعات وسهولة استثارة الغضب والشعور بالكسل والخمول، وفي حالات أخرى قد تحصل تقرحات بجانب الفم، فالمدخنون يتعرضون لصعوبات في بداية الصيام ونتيجة توقفهم عن هذه العادة السيئة.

وحذر الناشري من الأمراض المرتبطة بالتدخين كتصلّب الشرايين وانسدادها والجلطات التي تصيب بعض المدخنين عند وصولهم لسن الخمسين فتتكالب على البعض الأمراض المستعصية التي تترافق مع الضغط والسكري.