نصائح مختلفة بأنظمة التغذية والصحة العامة تتصدر أحاديث الناس.
نصائح مختلفة بأنظمة التغذية والصحة العامة تتصدر أحاديث الناس.
-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
على غير العادة حظيت وجبة السحور الأولى في شهر رمضان المبارك لهذا العام باهتمام بالغ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت موضوعهم الأبرز وحديثهم المتكرر، وعلى رغم أن الكثيرين حاولوا إثراء النقاش باستعراض صور سحورهم المتنوع بين وجبات سريعة ومعلبات جاهزة وأصناف وأطباق أخرى إلا أن الجميع أكدوا أن الكبسة هي رغبة السعوديين كافة، حتى كادوا أن يجمعوا على أن الجميع تناولها على مائدة السحور الأولى. وعلى رغم وقوف حزب «عشاق الشاورما» مدافعين عن معشوقتهم الفاتنة، على حد وصفهم، ناشرين الكثير من صورها ومتغزلين بها ومهاجمين عشاق الأرز إلا أن الأخيرين كانت لهم الغلبة بعددهم الأكبر وتواجدهم الأبرز، لاسيما أنهم وجدوا مشاركة من بعض جيرانهم خارج الحدود الذين شعروا على حد قولهم بالانتماء إلى رابطة «الأرزيين»، خصوصا أنه يساعد على امتلاء البطن والبقاء فيه مدة أطول. ولأنها تعتبر الأكلة الشعبية الأبرز، فقد أشار بعضهم بطريقة فكاهية إلى طغيان «ريحة الكبسة» على الأجواء في كل المدن ليصبح الموضوع مادة للتندر واستعراض القدرات الفكاهية والروح المرحة.

ولم يخل الموضوع من نصائح المهتمين بأنظمة التغذية والصحة العامة، فهذا ينصح بعدم تناول المقليات على السحور والآخر يحث على تناول الخضار والفواكه واللبن الزبادي فهي تخفف من العطش، والثالث يخالفهم ويلقي إليهم بصورة سحوره الذي كان عبارة عن وجبة سمك، ليحذره الآخرون من العطش والظمأ.


واتخذ الموضوع المتصدر هذا منحى آخر عند بعضهم حين ألقى بثقل حديثه نحو شرب الماء بكثرة، حيث أشعره ذلك بالثقل وقاده إلى الندم لاسيما بعد أن طار النوم من مقلتيه بعد أن ملأت معدته ليترات الماء الزائدة عن حاجته.