شخص الباحث شبيب بن فهد السبيعي أساليب جماعة الإخوان المسلمين في اختراق مؤسسات الدول وذلك خلال رسالة أكاديمية نال بموجبها درجة الماجستير بتقدير ممتاز من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وأكد السبيعي استغلال جماعة الإخوان للعاطفة الدينية والشعارات الدينية في تنفيذ مخططاتها للسيطرة على المجتمعات في سبيل الوصول لأهدافها في فرض أجندتها الإرهابية في الدول العربية والإسلامية.
وقال: «إن الناظر لجماعة الإخوان المسلمين يجد انتشارها في المجتمعات، وسعيها لبسط نفوذها، وشعبيتها، ورفع شعاراتها، لجذب كثير من الأشخاص للانضمام إليها، واستخدمت الدين غطاء ولباسا لتصرفاتها، وتنفيذ خططها؛ باستعمال عدة مصطلحات، مع الخوض في شبهات يظنها الناس ديناً؛ لدرجة أن تعاطف كثير من الناس معها؛ بسبب هذا الاستخدام».
وأضاف: «بالاطلاع على تاريخ الجماعة، اتضح أنها عملت منذ بدايتها على وضع خطط تمكنها من اختراق مؤسسات الدول؛ عبر أساليب متنوعة، تسهم في تحقيق أهدافها؛ سواء عن طريق وصول أتباعها إلى تلك المؤسسات والترقي داخلها، باستقطاب موظفيها، والتأثير على قيادتها، ونحو ذلك من أساليب الاختراق، وقد انعكس أثر ذلك الاختراق على بعض القرارات في المؤسسة المستهدفة بالاختراق، وعلى مسار عملها، وقيام منسوبيها بواجبهم الوظيفي، أو حفظ سرية معاملاتها، إلى غير ذلك من المجالات سواء كانت المؤسسة المخترقة سياسية، أو اقتصادية، أو عسكرية، أو اجتماعية، أو أمنية أو تعليمية، مما يؤكد أهمية الكشف عن أساليبها في اختراق مؤسسات الدول».
وأكد الباحث السبيعي أن اختراق مؤسسات الدول له علاقة بضعف استقرارها، واختلال أمنها، وتخريب مقدراتها، وإفساد تنميتها، وضياع ثرواتها. لذا عزم الباحث على اختيار هذا الموضوع لتقديم دراسة علمية تكشف أهداف الجماعة من ذلك الاختراق، وأساليبها فيه، مع وضع تصور لمعالجتها.