-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
مع حلول رمضان.. يتساءل كثيرون من أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الصحية الحرجة عن إمكانية صيامهم والحالات الموجبة للإفطار، خصوصاً مرضى الجلطات، فمتى يُسمح لهم بالصيام، ومتى يجب عليهم كسره؟ ويحذر الأطباء من صيام كبار السن، ممن تعدوا الـ70 عاماً؛ لأنهم أكثر عرضة للجفاف والتعرض للجلطة، خصوصاً إذا كان لديهم تاريخ مسبق.

وتقول طبيبة أمراض المخ والأعصاب، الدكتورة حصة العتيبي: إن الصيام يكون خطيراً على مريض تعرض لجلطة حديثة إذا كان يعاني من مشكلات لزوجة الدم وتصلب الشرايين، وقصور في الدورة الدموية المخية، وعدم انضباط ضغط الدم المرتفع، وعدم انضباط السكري. كون الصيام خطراً عليه؛ لأنه يكون معرضاً للإصابة بجلطة أخرى، لذا يجب عليه الإفطار والمواظبة على أدوية السيولة، ويمكن للمريض الصيام إذا كانت حالته جيدة وحريصاً على تناول الأدوية ويواظب عليها، وحالة الشرايين جيدة والدورة الدموية نشيطة ومسيطر على الضغط والسكري ولا يوجد لديه أي أعراض أو مشكلات صحية.


وفي حالة صيام مريض تعرض لجلطة سابقة يشدد الأطباء على أهمية المواظبة على الأدوية بعد استشارة الطبيب المعالج لتعديل مواعيدها وجرعاتها وينصح بأهمية شرب كميات كافية من السوائل باختلاف مصادرها، لتجنب التعرض للزوجة الدم والحرص على السيطرة على السبب الذي أدى لتكون الجلطة.

وإذا شعر المريض أثناء صيامه بأعراض قصور الدورة الدموية، كالتعرض للدوخة، أو الزغللة، أو برودة الأطراف، والتوهان، وعدم التركيز، يُنصح بكسر الصيام مع استشارة الطبيب المعالج.