اشتهرت السوق ببيع المأكولات الشعبية.
اشتهرت السوق ببيع المأكولات الشعبية.
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500@
بعدما كانت تبلغ ذروتها خلال الأعوام الماضية، قبل أذان المغرب من كل يوم في شهر رمضان، افتقد صائمو جازان حركة الأسواق بأعلى معدلاتها، خصوصا قبيل الإفطار تخوفا من عدوى كورونا، إذ كانت تتركز الحركة الشرائية للمأكولات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة.

وتحدث لـ«عكاظ» عدد من العاملين والمواطنين المفتقدين لهذه الأسواق عن حنينهم إليها، مشيرين إلى أنهم كانوا يتسابقون إلى حجز مواقع لهم قبل دخول الشهر، خصوصا من كبار السن، تصحبهم الأهازيج الرمضانية، غير أن الجائحة أجبرت العشرات منهم للاتجاه لممارسة أنشطة أخرى، لعلها تدر عليهم جزءا من الأرباح يعوضون بها خسائرهم جراء افتقاد البسطات التي اشتهرت بتقديم المأكولات الشعبية؛ مثل اللحوح والحلبة والزلابية والمقليات والمشويات من الأسماك واللحوم، ناهيك عن التمور والحلويات الشعبية ذي الأسعار التي كانت في متناول الأيدي.


ويقول يحيى محمد، أحد البائعين القدامى لـ«عكاظ»: «لا أجد لرمضان ذلك المذاق الذي اشتهر به منذ 17 عاماً، حين كانت الأسواق الرمضانية تعج بالأكلات الشعبية ذات المذاق الخاص، لاسيما أنها كانت تصنع في البيوت بعيدا عن المطاعم التي تقدم وجبات بيد عمالها.

أما نايف عبدالله فيقول لـ«عكاظ»: «الطابع الجميل لرمضان، عرف ببسطاته وطريقة عرض المأكولات الشعبية الشهية». وتابع: «كمشتر ومحب لهذه الأكلات، أفتقد زحام المتسوقين في الساعات التي تسبق أذان المغرب، ولهفة الجميع على الحصول على مبتغاه مما لذ وطاب من هذه الأكلات، خصوصا اللحوح والحلبة». واختتم: «لعل الله يجعل في التزام الجميع بالاحترازات الوقائية سببا في زوال هذه الجائحة عن العباد والبلاد، ليعود رونق هذه الأسواق لطبيعته، وتعود الحياة لمجاريها».