باتت تعهدات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالقضاء على الفساد والفاسدين برنامج عمل صارما لحماية النزاهة والمال العام من أي تجاوزات أو اختلاسات سواءً كانت صغيرة أو كبيرة.
وتحظى الحرب على الفساد باهتمام كبير ومتابعة دقيقة من قيادة المملكة ومن ولي العهد بشكل خاص، وهو من سبق أن صرّح بعبارته الشهيرة «لن ينجو أحد دخل في قضية فساد كائنًا من كان».
وأصبحت حرب المملكة على الفساد والفاسدين مستمرة ولا تتثاءب، وكل من تورط بقضية اختلاس مالي أو إساءة استخدام الوظيفة العامة أو التهاون أو التغطية على بعض الممارسات المشبوهة سابقًا أو حاليًا، لن يكون بمنأى عن الملاحقة الجنائية والقانونية.
ويؤكد التعاون الكبير الذي أبدته الجهات الحكومية مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد حرص المنظومة الحكومية على ردع المتجاوزين، تأكيدًا على نزاهة الوظيفة العامة وتحصينها ضد كل من يحاول استغلالها لتحقيق مصالحه الشخصية.
ويأتي إلقاء القبض على عدد من المتورطين بقضايا فساد ممن سبق لهم العمل في الدولة وغادروا مناصبهم الوظيفية بحكم التقاعد أو تحت أي ظرف آخر، تأكيداً على أن الفساد لا يسقط بالتقادم، وأن كل من تورط بقضايا اختلاسات أو إساءة استخدام سلطته لن يكون بمنأى عن المعاقبة والمحاسبة.
ويعكس تعدد القضايا المُعلن عنها من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد فاعلية جهود الرقابة والتحقيق والادعاء لهذا الجهاز الحكومي المهم الذي تحوّل بفضل الله ثم بكفاءة العاملين فيه إلى سدٍ منيع ضد الفساد والفاسدين.