اعتاد الشبان في جدة القديمة على مزاولة الألعاب في مساء رمضان. (تصوير: مديني عسيري)
اعتاد الشبان في جدة القديمة على مزاولة الألعاب في مساء رمضان. (تصوير: مديني عسيري)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
ما بين بائع الشريك والدندرما، وروائح البخور، إلى مركاز الحارة وباعة الأقمشة، تجولت «عكاظ» في جدة لترصد الحياة في الأحياء القديمة وسط إقبال متوسط من المتسوقين.

جدة التاريخية تزينت لزوارها في شهر رمضان لتحمل طعما مختلفا ورونقا خاصا للمنازل الأثرية التي تزينت بالفوانيس الرمضانية، والتي أضاءت أزقتها فضجت بالحياة، وعلت حناجر الباعة لتعرض ما لديها من معروضات ومقتنيات.


يرتسم بين جنبات منطقة جدة التاريخية وأزقتها الأثرية في شهر رمضان، العديد من المظاهر الاجتماعية التي اعتاد عليها الأهالي، يعد من أبرزها تبخير الأواني وكاسات الماء وهي ما تعرف بـ«التوتوا» بالمستكة، بإشعال الجمر ووضع حبات المستكة عليه، ثم وضع الكاسات بالمقلوب عليها حتى تحتفظ برائحة البخور، ليتذوق الصائم عند إفطاره طعم البخور.

ولا تخفى على الزائر لجدة التاريخية الزينة التي تتزين بها المحال التجارية والمنازل، فتعلق المصابيح وينطلق الأطفال بين الأزقة، فيما لا يفارق الكبار مركاز الحي لتدور الأحاديث الرمضانية وسوالف ليالي رمضان.

طقوس الزائر لجدة القديمة لا تخلو من زيارة المساجد التاريخية ومن أبرزها مسجد الشافعي ويعرف باسم الجامع العتيق، ولا يبعد عنه مسجد المعمار وبيت نصيف الأثري، ومسار الحج قديما، الذي يجاور «عين فرج يسر» أو ما تعرف بالعين القوصية. يشار إلى أن إجمالي المباني التاريخية الموجودة بجد التاريخية 1886 مبنىً، منها 606 مبانٍ تاريخية تقليدية معمولة من الحجر المنقبي والطين البحري والأخشاب، و100 مبنىً مسلح حديث ضمن أنظمة الحماية التاريخية.