تسوق محموم في العاصمة الفيتنامية قبل ساعات من بدء الإغلاق.
تسوق محموم في العاصمة الفيتنامية قبل ساعات من بدء الإغلاق.
حظر التجول في ألمانيا.
حظر التجول في ألمانيا.
-A +A
«عكاظ» (بروكسل، لندن، برلين) OKAZ_online@

بدأت أحكام الإغلاق في ألمانيا (السبت). وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الليل الماضي من أن ألمانيا تواجه موجة وبائية ثالثة، يزيدها استفحالاً تفشي السلالات الفايروسية المتحورة وراثياً. ومن المقرر أن يستمر العمل بتدبير الإغلاق الذي أقره البرلمان الألماني بمجلسيه حتى يونيو القادم. ويهدد التفشي الفايروسي باستنفاد أسرّة وحدات الرعاية المكثفة في عدد من مستشفيات ألمانيا. وظل عدد المنومين في تلك الوحدات في ارتفاع متواصل منذ منتصف مارس الماضي. وطبقاً للأرقام الحكومية التي أعلنت (السبت) في برلين فإن عدد المنومين في وحدات العناية المكثفة يبلغ 5005 مرضى. وطبقاً لنظام الإجراءات الصحية الجديد فإن الإغلاق يسري في أي منطقة أو مدينة يتجاوز عدد إصاباتها 100 حالة بين كل 100 ألف من السكان على مدى 3 أيام متتالية. وارتفع متوسط الإصابات في ألمانيا السبت إلى 164.4 من كل 100 ألف شخص. وحذرت ميركل من أن القانون الجديد يفرض غرامة تبلغ 25 ألف يورو (30 ألف دولار) على أي شخص يضبط متلبساً بانتهاك أحكام الإغلاق. وأعلنت فرنسا أمس أنها سجلت 32.633 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، رافقتها 217 وفاة. ولا تزال فرنسا مغلقة للمرة الثالثة منذ بدء نازلة فايروس كورونا الجديد. لكن رئيس الحكومة جان كاستكس قال أمس الأول إن البلاد ستبدأ بشكل حذر ومطّرد إعادة فتح الاقتصاد اعتباراً من منتصف مايو القادم.

وأعلنت تايلند أمس الأول إغلاق عشرات الشركات والمتاجر في العاصمة بانكوك، باعتبارها تمثل خطراً للإصابة بكوفيد-19، في مسعى لكبح أسوأ تفش وبائي تشهده البلاد منذ اندلاع نازلة كورونا. وفي باكستان، قالت السلطات إنها سجلت 5908 إصابات جديدة و157 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أكبر عدد من الوفيات في البلاد منذ بدء الجائحة. وأعلنت أستراليا إغلاق رابعة أكبر مدنها، وهي مدينة بيرث، لمدة 3 أيام اعتباراً من السبت، بعدما تأكدت إصابة عائد من الخارج بالفايروس بعد إكماله فترة العزل الصحي للمسافرين في فندق حكومي.

وتوقعت صحيفة «صانداي تلغراف» البريطانية أمس أن تواجه الدول التي تعاني من تباطؤ في حملات التطعيم موجة تلو موجة من هجمة فايروس كوفيد-19، قد تمتد تلك الهجمات حتى السنة القادمة وما بعدها. وأضافت أن الدول التي سارعت لتنظيم حملات التطعيم، واقتنت من أجل ذلك كميات كافية من اللقاحات تشهد، في المقابل، تدنياً كبيراً في الإصابات الجدية، والوفيات، وحالات التنويم في المشافي. وزادت أن مخططي هذه الدول يتطلعون لأوقات سعيدة بعد أكثر من 16 شهراً من البؤس والموت. وخلصت الصحيفة إلى أن الوباء أدى إلى إيجاد عالميْن منقسمين نتيجة عدم المساواة. وأشارت إلى أن البلدان الفقيرة ستشهد مزيداً من عمليات الإغلاق. ولن يكون بمقدورها إصلاح الضرر الذي لحق باقتصادها وأنظمتها الصحية إلا بعد سنوات. وكانت بريطانيا أعلنت (الجمعة) تطعيم نصف عدد سكانها البالغين، فيما قالت الولايات المتحدة إنها أكملت تطعيم 40% من سكانها. ولا يمثل البلدان أكثر من 7% من سكان المعمورة. وفي المقابل فإن باكستان لم تطعّم غير 0.5% من سكانها، اعتماداً على هبات من اللقاحات الصينية. أما نيجيريا فتقل نسبة من تم تطعيمهم فيها عن نصف نقطة مئوية؛ بل إن أفريقيا كلها لم تطعم أكثر من ثمانية أعشار نقطة مئوية من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.