ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس الأول أن شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة تجري تجارب في الولايات المتحدة وبلجيكا يخضع لها 60 متطوعاً، تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، لاختبار قرص (حبّة) ابتكرت لكبح فايروس كورونا الجديد المسبب لمرض كوفيد-19. وأضافت أنه في حال نجاح التجربة فسيصبح علاج كوفيد-19 في المنزل ميسوراً في وقت لاحق من العام الحالي. وأوضحت الصحيفة أن المكون الرئيسي للحبّة المسماة مبدئياً PF 07321332 تم تصميمه لمهاجمة «العمود الفقري» للفايروس، بحيث يصبح غير قادر على إعادة استنساخ نفسه في أنف الإنسان، وحلقه، ورئتيه. وكان دواء فايروسي مماثل قد أدى الى كبح تفشي فايروس نقص المناعة المكتسب (اتش آي في) في بريطانيا والعالم. ووصف أستاذ الصيدلة الطبية بجامعة كينغز في لندن البروفيسور بيني وارد، الذي يعتبر أحد أبرز العلماء الذين ابتكروا حبة «تاميفلو» التي أوقفت وباء الإنفلونزا الموسمية، تلك المعلومات بأنها مثيرة للتفاؤل. وكشف مدير الكيمياء الطبية في شركة فايزر دافيد أوين أنه تم صنع أول 7 ميلليغرامات من مركب هذه الحبة في نهاية يوليو الماضي. وبحلول أكتوبر 2020 تم صنع 100 ميلليغرام منه. وبعد أقل من أسبوعين تم صنع كيلوغرام من ذلك المركّب. وزاد أن 210 باحثين تفرغوا لتلك المهمة. وفيما تكتمت شركة فايزر على بيانات تجاربها السريرية؛ أكدت أن التجارب أثبتت فعالية الحبة الجديدة ضد كوفيد-19، وكذلك ضد فايروسات عائلة كورونا الأخرى؛ ما يثير أملاً في علاج ناجع لنزلة البرد، والتهديدات الوبائية المتوقعة في المستقبل. وقال كبير علماء فايزر مايكل دولستن إن هذا الدواء صمم للتعاطي بالفم، من دون حاجة للذهاب إلى المستشفى. وأشارت «التلغراف» إلى أنها اطلعت على وثائق التجارب السريرية التي تؤكد أنه تمت دراسة مأمونية الحبة على الحيوانات المخبرية. وستستمرالتجارب السريرية على مدى 145 يوماً.