الجدل حول جدوى الكمامة مستمر بعد سنة من اندلاع الجائحة.
الجدل حول جدوى الكمامة مستمر بعد سنة من اندلاع الجائحة.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
تتزايد الدعوات في الولايات المتحدة إلى التخلي عن إلزام الأمريكيين ارتداء قناع الوجه (الكمامة) خارج منازلهم، مع تقدم حملة التطعيم التي شملت حتى الآن 231 مليون أمريكي، بواقع 2.74 مليون شخص يومياً. ويرى الخبراء الصحيون المنادون بإلغاء الإرشادات الخاصة بالكمامة أنه ثبت أن اللقاحات لا تمنع الإصابة بالوباء فحسب، بل تمنع أيضاً تفشيه. وأعلن الرئيس جو بادين أمس (الثلاثاء) أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها ستصدر إرشادات جديدة بشأن ما إذا كان يتعين على الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح ارتداء الكمامة في الأماكن العامة. ويقول العلماء إن التفشي يكون أشد خطراً في الأماكن الداخلية والمغلقة. أما في الخارج فإن الجُزَيْئَات الفايروسية تتبدّد سريعاً، ما يؤدي إلى خفض مخاطر العدوى بشكل كبير. غير أن ذلك لا يعني أن الخطر مستبعد تماماً. ويرى الخبراء أن الخطر يتوقف على مسافة التباعد الجسدي من الآخرين، وعلى ما إذا كان الشخص قد حصل على اللقاح، وما إذا كان المحيطون به قد تطعّموا أيضاً. وذكر مدير قسم الأمراض المُعدية بمستشفى بريغام الأمريكي الدكتور بول ساكس، في مقال نشرته مجلة نيو إنغلاند الطبية مطلع أبريل الجاري، أنه على رغم أن العدوى لا تحدث إذا كان الناس يمارسون المشي في الشوارع، إلا أنه يحسن بالمرء أن يحافظ على ارتداء الكمامة إذا لم يكن قد تم تطعيمه، خصوصاً إذا اضطر إلى التحدث إلى شخص لا يعرفه، أو وجد نفسه وسط حشد من الناس. ولا يزال العلماء منقسمين بين من يرى ضرورة ارتداء الكمامة لأسباب وقائية، وبين من يرى أنه لا يوجد دليل علمي موثق يؤكد منفعتها. لكن الإجماع ينعقد على أن الحذر واجب في كل الحالات.