ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
-A +A
وضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النقاط على الحروف، خلال حديثه التلفزيوني الشامل ليل (الثلاثاء). فهو لم يترك شاردة ولا واردة دون أن يتوقف عندها، ويوضح كيفية تعامل الدولة معها، وكيفية نظرتها إليها. وقد تحدث باستفاضة وبأرقام ونسب دقيقة عمّا تم إنجازه في مجال الإسكان، وما حققته استثمارات صندوق الاستثمارات العامة، والاتجاه إلى بيع 1% من أسهم شركة أرامكو لإحدى شركات الطاقة الكبرى. وتناول خطط تطوير العاصمة الرياض، ليمكن استيلاد نحو 6 ملايين وظيفة. وأشار إلى ما تم إنجازه من مطلوبات رؤية المملكة 2030. بيد أن الأمير محمد بن سلمان تحدث بصدق وشفافية عالية عن الشؤون التي تهم المجتمع، كطبيعة الوظائف المنشودة للمواطنين والمواطنات، وفهمه للتطرف، ومفهومه لتطبيق الشريعة الإسلامية، وحديثه العلمي عن حجية النصوص القرآنية، والتعامل مع الأحاديث النبوية، وتطوير قانون الأحوال الشخصية، والموقف الصحيح من المدارس الفقهية، وطبيعة علاقات المملكة بالولايات المتحدة، ومفهوم العلاقات الخارجية السعودية. وأبان ولي العهد بلغة مبسطة وسهلة الأسلوب الذي ينتهجه لتحقيق التناغم المنشود بين أجهزة الدولة، بحيث تكون خطط التطوير والتنمية منسّقة، ومتكاملة، لتتحقق فوائدها المرجوة. وحسم الجدل حول شركة «روشن» للتطوير العقاري، التي جاءت لترتقي بمستوى المطورين العقاريين، ولتتيح مزيداً من الفرص للمقاولين، وليس العكس. وكان الحديث بمجمله جرعة كبيرة من الشفافية، ودرساً في حب الوطن لا مثيل له.