دشّن وزير الشؤون البلدية القروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل مساء أمس، بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، مؤسسة إكرام الموتى لتنظيم الأعمال الخيرية في القطاع البلدي لخدمة إكرام الموتى.
وشارك في الفعالية عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية المعنية، بوصفهم كيانا مستقلا وذراعا أهلية غير ربحية لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، لتعزيز اللحمة المجتمعية وروح التضامن الإنساني وتخفيف الأعباء على ذوي المتوفى من خلال متابعة الحالة من إعلان الوفاة وحتى يوارى الجثمان الثرى.
وأكد وزير الشؤون البلدية القروية والإسكان خلال كلمة الافتتاح أن العمل الخيري يمثل عنصرا أساسيًا وثقافة اجتماعية جاءت ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة وذلك من خلال حرصها المستمر على تفعيله وتعزيزه في مختلف المجالات، مضيفا أن العمل غير الربحي يمثل محورًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، إذ ركزت رؤية المملكة 2030 على هذا القطاع كونه شريكًا مهمًا وفاعلًا في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة اليوم.
وأوضح «الحقيل» أن رؤية 2030 أكدت الأهمية القصوي للعمل الخيري على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي في تنمية المجتمع وتمكين أفراده من خلال مبادرات نوعية في أكثر من قطاع وخاصة القطاع البلدي، لذا تبنّت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان إطلاق هذه المؤسسة الخيرية لتنظيم الأعمال الخيرية في القطاع البلدي لخدمة إكرام الموتى، من خلال إنشاء إدارة متخصصة في مجال إكرام الموتى مما يسهم في زيادة تكامل جهود قطاعات الوزارة ومنظمات القطاع غير الربحي والقطاع الخاص والأفراد، عبر كفاءات متخصصة وعمل مؤسسي احترافي وشراكات مجتمعية فاعلة ومثمرة.
من جانبه، أشاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي بالمجهودات والأفكار البناءة التي قدمتها وتقدمها باستمرار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، من خلال عدد من المبادرات التي قدمت إسهامات مجتمعية عديدة، ومن ضمنها هذه المبادرة التي ستعمل على التخفيف على ذوي المتوفى، مؤكدا أنها تمثل شراكة اجتماعية حقيقية بين القطاع الحكومي وعدد من القطاعات الخيرية والأهلية، موضحًا أن هناك 27 جهة حكومية تشرف على 2600 جمعية خيرية وأهلية تسهم في تقديم العمل التطوعي والخيري في جميع المجالات المختلفة.
يذكر أن مؤسسة إكرام الموتى ستسهم في توفير العديد من التسهيلات من أبرزها أتمتة إجراءات إكرام المتوفى ابتداءً من التجهيز وحتى إصدار شهادة الوفاة، وإتاحة اختيار أماكن الدفن لذوي المتوفى مع توفير وسائل النقل إلكترونياً، وتقديم الدعم والمساندة لذوي المتوفى في تجهيز الجثمان، فضلا عن تنظيم أعمال المتطوعين وتأهيلهم لضمان الكفاءة وتحقيق الثقة لذوي المتوفى، وتهيئة وتطوير أماكن المقابر والمغاسل لتسهيل وتيسير عملية التجهيز والدفن على ذوي المتوفى والمختصين، وكذلك إتاحة المساهمة المجتمعية وتنظيم التبرع لقطاع خدمة إكرام الموتى إلكترونيًا.