عقدت قيادات قوات أمن العمرة المشاركة في شهر رمضان هذا العام أمس (الأحد) المؤتمر الثاني لاستعراض الخطط الأمنية الخاصة بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وذلك في مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالعاصمة المقدسة.
وفي بداية المؤتمر قال قائد قوات أمن العمرة اللواء زايد الطويان إن المنظومة والخطة التي جرى العمل عليها منذ بداية موسم شهر رمضان المبارك مازالت مستمرة وفق أعلى مستويات الجودة والانضباطية، وقوات أمن العمرة تقوم الآن مع دخول العشر الأخيرة من رمضان بتكثيف التواجد والانتشار والالتزام بالخطة الموضوعة مسبقا ولاسيما مع زيادة رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المصلين والمعتمرين والزائرين في الحرم المكي والمسجد النبوي ومع توقع وجود كثافة مرورية وبشرية تتزامن مع هذه الأيام المباركة.
وأكد الطويان في حديثه أن الخطة العامة لوزارة الداخلية والمعتمدة من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، جاءت لتلبي كافة احتياجات الزوار والمعتمرين والمصلين ولتيسير سبل الراحة وتقديم أسمى الخدمات لهم، مشيرا إلى أن الخطة كما سبق الإعلان عنها ارتكزت على عدة محاور تنظيمية وأمنية وإنسانية وصحية تهدف إلى الحفاظ على الأمن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وكافة المناطق المحيطة بها.
بعد ذلك أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون أمن الطرق اللواء عبدالعزيز المسعد أن الخطة العامة التي رسمت من قبل مقام وزارة الداخلية مازالت تنفذ بشكل مثالي يهدف إلى تيسير أداء مناسك العمرة والزيارة على قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكداً أنه لم يتم رصد أي تصريح مزور لأداء العمرة من قبل القادمين إلى مكة، مشيرا إلى الدور الكبير لاستخدام التقنية في تيسير العمل في النقاط المنتشرة على مداخل مكة المكرمة وذلك فيما يتعلق بالتحقق من تصاريح أداء العمرة.
من جهته أكد اللواء محمد البسامي مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور أن خطة تنظيم المرور تهدف إلى تفعيل نقاط التحكم الداخلية والخارجية والإجراءات المتوافقة التي تهدف إلى إدارة حركة دخول المعتمرين والمصلين الحاصلين على التصاريح الخاصة بذلك إلى المسجد الحرام وتفعيل نقاط الفرز الداخلية لتخفيف مستوى الكثافة المرورية في جميع محاور المنطقة المركزية وتحديد مسارات لنقل المعتمرين والمصلين من الدائرة الخارجية إلى نقاط التجمع.
وأشار البسامي إلى أنه تم تنظيم تدفق أكثر من 800 ألف مركبة استقبلتها المواقف الأربعة المخصصة لاستقبال سيارات ومركبات المعتمرين، مؤكدا أنه تم التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لجعل محطة القطار الرئيسية هي محطة خامسة لاستقبال المعتمرين ومن ثم نقلهم عن طريق الحافلات إلى الحرم المكي الشريف موجها في الوقت نفسه شكره إلى الجهات الحكومية التي تعاونت وبشكل سريع من أجل توسيع مواقف الزاهر والجمرات بما يحقق الاستيعاب الملائم للأعداد المتزايدة من سيارات المعتمرين والمصلين.
وقال البسامي إنه يتم وفق الخطة المعتمدة توزيع الحركة المرورية على كافة المحاور وذلك وفق معايير عالية تضمن التشغيل المتقن لتلك المحاور والالتزام التام بما نصت عليه الخطط الموضوعة من أجل ذلك، مشيرا إلى وجود العديد من النقاط المرورية المخصصة للتحكم في مفاصل المنطقة المركزية والهدف منها تخفيف وجود السيارات الخاصة في المنطقة المركزية، كما وضعت خرائط تفاعلية تحمل باركود لمعرفة المواقع ونقاط التجمع تلك.
كما أشار مساعد قوات أمن العمرة لشؤون الدوريات الأمنية العميد علي القحطاني إلى أن خطة الدوريات الأمنية جاءت على ثلاثة محاور رئيسية الأول يختص بالمنطقة المركزية وتوزيع الدوريات الأمنية حول الحرم المكي والمسجد النبوي سواء كانت دوريات متمركزة أو متحركة أو راجلة رسمية أو سرية ومهمتها حفظ الأمن ومباشرة البلاغات والحالات الجنائية في المواقع المزدحمة، موضحاً أنه تم استحداث نقاط تحكم عديدة حول المنطقة المركزية تهدف إلى التأكد من عدم دخول أي شخص لا يحمل تصريحاً لأداء العمرة أو الصلاة، أما المحور الثاني فهو يختص بمواقف سيارات المعتمرين والمصلين حيث تم تأمينها جميعا بالعدد الكافي من الدوريات الأمنية الرسمية والسرية، في حين يختص المحور الثالث بمواقع سكن المعتمرين والمصلين والميادين العامة والطرق المؤدية للحرم حيث تم تكثيف تواجد الدوريات الأمنية فيها لضمان الحفاظ على الأمن ونشر الطمأنينة.
من جهته أوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد علي القرني أن الهدف من الخطة الموضوعة من قبل مديرية الدفاع المدني تهتم في مجملها بتحقيق سلامة أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصلين والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام مع ضمان توفير السلامة لهم وحماية ممتلكاتهم.
كما أشار القرني إلى أن الخطة اشتملت على جوانب عديدة منها الوقائي والعملياتي حيث يقوم المحور الأول على الكشف والتفتيش على كافة المنشآت والمساكن الخاصة لإيواء المعتمرين والزائرين والتأكد من أنظمة الوقاية والحماية فيها، أما العملياتي فيختص بتقديم خدمات الإطفاء والإنقاذ من خلال المراكز المنتشرة في أنحاء العاصمة المقدسة ومداخل مكة المكرمة، إضافة إلى الإسناد الميداني الخاص بالدفاع المدني الذي يحتوي على الآليات والمعدات الثقيلة والفرق المتخصصة، مؤكدا أن قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف تتواجد على مدار الساعة خلال شهر رمضان في داخله وفي ساحاته المحيطة من أجل تقديم المساعدة والأعمال الإنسانية لأي حالات تتطلب ذلك، وستكثف من تواجدها خلال الأيام العشر المباركة.