خطفت «بائعة خضار» تعاطف الجميع، بعد أن صوب مواطن عدسته عليها وهي وسط الشارع تبيع الخضروات، منصبًا نفسه مدافعًا عن النظام وما توليه الحكومة من رعاية، من خلال تهديده للسيدة باستدعاء الشرطة في مدينة الدمام للقبض عليها بتهمة بيع الخضروات في الشارع، استدعى هذا المشهد عشرات المتعاطفين معها، خصوصًا وأن المقطع يحمل جانبا من التشهير والتصوير القهري.
ولم تمر الحادثة مرور الكرام، بل استنهضت نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد سلمان، الذي وجه عاجلاً بإيجاد مقر ثابت ونظامي للسيدة خزنة زيد التي تعرضت للتنمر والتشهير بها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشمل التوجيه الكريم لأمانة المنطقة الشرقية تجهيز مقر لها بشكل عاجل في أحد اسواق الخضار بالدمام، كما أجرى الأمير أحمد اتصالاً بالسيدة المتضررة، وأبلغها حصولها على مقر دائم ونظامي من أجل كسب الرزق، أسوة بغيرها من بائعي الخضروات، حتى لا تتعرض لمضايقات في أماكن البيع غير النظامية.
من جهته، عبر أمين الشرقية المهندس فهد الجبير عن شكره وتقديره لمبادرة نائب أمير الشرقية، مؤكداً انه جرى على الفور تجهيز المقر، وسيتم منحه للسيدة غداً الثلاثاء.
وخلال اتصالها بـ«عكاظ»، قدمت خزنة زيد شكرها وتقديرها لمبادرة الأمير أحمد واتصاله وتشجيعه، ودعت الله أن يحفظ القيادة الكريمة، وعبرت خزنة زيد أم زياد، وهي أم لـ 9 أبناء، 8 ذكور، وبنت واحدة، كلهم طلاب وبعضهم لم يدخل المدرسة، وزوجها متكسب من عدة مهن وحرف، عن شكرها لنائب أمير المنطقة الشرقية، على رعايته واتصاله بهم، وتجاوبه السريع مع قضيتهم.
من جهته أكد المحامي والمستشار القانوني عبدالعزيز العمر لـ«عكاظ» أن هذه الحادثة تعد من التشهير، ومن ضمن الجرائم المعلوماتية، وتأخذ عقوبة السجن التي لا تزيد على سنة، وغرامة 500 ألف ريال.