تنقل نحو٧٥٠٠ سماعة منتشرة بأرجاء المسجد الحرام وأدواره وساحاته وأروقته والشوارع المحيطة بالحرم المكي صوت الأذان والإمامة وفق نظام صوتي متطور في مواقع متعددة من بيت الله الحرام.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي محسن بن عبدالمحسن السلمي أن النظام الصوتي في المسجد الحرام يعد من أكبر وأضخم أنظمة الصوت على مستوى العالم، إذ يعمل من خلال لواقط صوتية متطورة بحساسية تتناسب مع احتياج المكان؛ وينتقل عبر أجهزة حديثة تتم إدارتها بواسطة متخصصين مدربين على إدارة التحكم بالأنظمة على أعلى مستوى، لتنتقل الإشارة الصوتية عبر تلك المنظومة لتصل للمتلقين من قاصدي البيت الحرام في وضوح وعذوبة تامين.
وأكد تغطية النظام الصوتي بالمسجد الحرام بتأمين وفعالية عاليين لتجنب الأعطال، وذلك عن طريق وجود نظام أساسي واحتياطي وطوارئ؛ وذلك لحساسية الصوت بالمسجد الحرام، وفي حال حدوث عطل في النظام الأساسي يجري الانتقال إلى النظام الاحتياطي حسب الترتيب المعمول به دون الشعور بذلك لحين إصلاح النظام الأساسي مرة أخرى، ويتم توصيل كامل النظام الصوتي بأجهزة (UPS) ذات قدرة عالية؛ لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن الأجهزة لجميع مواقع الصوت.
وأوضح السلمي أنه يوجد أكثر من 65 كادراً تشغيلياً متخصصاً من مهندسين وفنيين ومشرفين ومشغلين يشرفون على هذه الأعمال؛ للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبعة والتأكد من خلوها من أي عيوب باستخدام أحدث التقنيات، وأنه يجري تشغيل الأنظمة الصوتية من غرفة التحكم الرئيسية بالتوسعة السعودية الثانية أو الفرعية بالمكبرية الجديدة بمنطقة المسعى ويتواصل الفريق مع بعضه عن طريق «الإنتركوم»؛ لضمان عدم انقطاع الصوت قبل الاستعداد لأداء أي شعيرة، وقبل انطلاق الأذان بوقت كافٍ للتأكد من سلامة النظام.
وأكد السلمي أن النظام الصوتي الإلكتروني في المسجد الحرام يتميز بدقة عالية؛ لضمان التوافق وعدم تداخل الأصوات، وهناك عناية كبيرة باللواقط الصوتية، وتحفظ في مكان آمن وتُخرج أوقات الصلاة، وتعاد بعد الانتهاء منها فوراً، وكل لاقط مرتبط بنظام إلكتروني يقوم بفحصه حال تثبيته في موقعه، والتأكد من جودته.