أكد المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس أن تجربة المملكة في التعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا تُعد استجابة مميزة في عملية التحول الكامل نحو التعليم الإلكتروني للحفاظ على استمرارية التعليم والتعلم في سياقات غير مألوفة خلال تلك الأزمة، مع الأخذ في الحسبان معايير الجودة والإنصاف والمساواة، وإمكانية وصول المتعلم لمصادر التعلم المتعددة في أي مكان يوجد به.
وأوضح المديرس أن تجربة المملكة في التعليم عن بُعد والتحديات غير المسبوقة التي واجهتها خلال جائحة كورونا وكيفية التعامل معها والتغلب عليها تُعد تجربة ملهمة للتعليم الاستباقي المرن الذي يستجيب للمتغيرات والمستجدات المألوفة وغير المألوفة، الذي سيكون سمة نُظم التعليم المتميزة في المستقبل.
وبيّن أن المملكة تعاملت مع تلك الجائحة بكفاءة وفاعلية وحفاظ على استمرارية التعليم وتقدُّمِه باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وخصوصا الهدف الرابع الذي ينص على ضمان التعليم الجيد المُنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأوضح المدير العام لمركز الجودة في اليونسكو أن تجربة التعليم الإلكتروني أظهرت المكانة والقدرات المهنية والتربوية لدى أعضاء هيئة التدريس والمعلمين والطلبة وأولياء أمور الطلبة، وأن ما يتم النظر إليه اليوم في التعليم عن بُعد كحالة استثنائية قد يكون حالة طبيعية مستقبلاً في ظل استمرارية السعي لتعزيز جودة هذا النوع من التعليم، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من حرص مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ودوره في الارتقاء المستمر بجودة التعليم وتميزه في الدول العربية، فإنه يسعى باستمرار لعرض وتقييم أبرز التجارب والممارسات التعليمية المتميزة للإفادة منها في نشر ثقافة الجودة والتميز والإبداع.