أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 942 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 1064 حالة، ووفاة 13 حالة.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 426.384 حالة، من بينها 9572 حالة نشطة معظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، منها 1336 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 409.740 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 7072 حالة وفاة، وبذلك تبلغ نسبة التعافي من كورونا في السعودية 96.09%، ونسبة الحالات النشطة 2.24%، ونسبة الوفيات 1.65%.
وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (334)، منطقة مكة المكرمة (286)، المنطقة الشرقية (112)، منطقة عسير (50)، منطقة المدينة المنورة (40)، منطقة جازان (32)، منطقة القصيم (27)، منطقة تبوك (19)، منطقة حائل (15)، منطقة الباحة (9)، منطقة نجران (8)، منطقة الحدود الشمالية (5)، منطقة الجوف (5).
أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (322)، جدة (112)، مكة المكرمة (67)، الليث (63)، الهفوف (28)، ينبع (26)، الطائف (23)، المبرز (21)، الدمام (20)، أبها (19)، خميس مشيط (18)، تبوك (13)، حائل (12)، المدينة المنورة (11)، النعيرية (10)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (369)، جدة (103)، الهفوف (47)، مكة المكرمة (42)، المبرز (24)، أبها (21)، الدمام (20)، ينبع (20)، الطائف (19)، تبوك (17)، حائل (17)، ضرما (17)، الليث (16)، وادي الدواسر (14)، الخبر (12)، عرعر (11)، بريدة (11)، المظيلف (11)، القريع (11)، الدلم (10)، الجبيل (10)، الخرج (10).
ولمعرفة تفاصيل إجمالي توزيع حالات الإصابة والتعافي في المدن والمحافظات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني المخصص من وزارة الصحة للاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، والإحصاءات اليومية عبر الرابط https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، كشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن العالم يشهد حاليا ارتفاعات غير مسبوقة بإصابات كورونا منذ بدء الجائحة وحتى اليوم، وخلال الأيام الماضية تم تسجيل إصابة مليون شخص بكورونا في غضون 30 ساعة فقط تقريبا، وخلال آخر أسبوعين تم تسجيل أعداد مماثلة لما تم تسجيله في الأشهر الـ6 الأولى بكاملها في بداية الجائحة.
وقال إن هناك دولا معينة في العالم تسجل أعدادا مرتفعة جدا لأسباب رئيسية أهمها: محدودية توفر اللقاحات فيها وتراجع إقبال المجتمع على الحصول عليها، وكذلك عدم التقيد والالتزام بالاحترازات ووجود تجمعات كبيرة وسلوكيات فردية سلبية في عدة تجمعات، مما أدى إلى الانتشار والتفشي، وفي المقابل هناك دول أخرى مرت بمعاناة في مراحل سابقة وتشهد حاليا تحسنا في المنحنيات، وسيطرة وتحكما، وذلك لإقبال مجتمعاتها على أمرين رئيسيين، هما: الإقبال على أخذ اللقاحات، إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وفي ما يخص المؤشرات الوبائية في المملكة، أكد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم لكشف مستجدات كورونا واللقاحات، أن هناك تذبذبا وتغيرا في اتجاه منحنى الإصابات المؤكدة، والحالات الحرجة تواكب المنحنى، «ومستمرون في المتابعة والرصد والمراقبة، ونتأمل أن تتجه المنحنيات في الاتجاه الإيجابي والانخفاض والتراجع والعودة إلى المستويات السابقة، ومن المهم أن نعي أننا في أيام مهمة للغاية خصوصا أننا مقبلون على أيام العيد، وعلينا أن لا نتسبب بارتفاع المنحنى بسبب الاستهتار أو الخروج عن القيود والاحترازات على المستوى الفردي والمستوى المجتمعي».
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن الفئات الأعلى خطورة للوفاة بـ«كوفيد-19» في المملكة توزعت كالتالي: 19.5% لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، 14.6% لمرضى السكري، 5.6% لمرضى الضغط، 5.6% لمن يعانون من السمنة وزيادة الوزن، 1.6% لمن يعانون من الأمراض التنفسية، 1.2% للسكري والسكتة القلبة، 50% للمصابين بأمراض أخرى، وقال «نؤكد على جميع المصابين من هم ضمن هذه الفئات وكذلك المصابون بأمراض الكلى، أن يبادروا لأخذ اللقاحات لوقايتهم وسلامتهم، لأن فرص الإصابة لمن تلقوا اللقاح أقل من غيرهم بكثير، وفي حال إصابتهم بعد أخذ اللقاح فلن يصلوا إلى مرحلة المرض الشديد والدخول في حالة حرجة أو الوفاة، ولم تسجل أي حالة وفاة ناجمة عن مضاعفات المرض بعد الوصول إلى المناعة العالية حتى وإن كانوا مصابين بأمراض مزمنة».
وتابع: «لا توجد موانع لأخذ اللقاح، فهو لا يتعارض مع أي مرض، ولا يتعارض مع الحساسية، ولا يتعارض مع الحمل، ونشدد على أهميته لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن لأنه سيحميهم من المرض الشديد الذي قد يتعرضون له عند الإصابة».
وشدد متحدث «الصحة» على أن اللقاحات تعد أقوى الأسلحة في مواجهة الجائحة، كاشفاً أن مراكز لقاحات كورونا ستكون متاحة وستعمل في أيام العيد لتقديم اللقاحات، مشددا على أهمية الحرص على أخذ الجرعات في مواعيدها المحددة لتكون الفرحة فرحتين في العيد، فرحلة أخذ اللقاح قصيرة ولا تأخذ الكثير من الوقت.
وشدد على أهمية الالتزام بالاحترازات في أيام العيد، عائداً بالذاكرة إلى عيد الفطر في العام الماضي حين تم تطبيق إجراءات مشددة من ضمنها منع التجول الكلي، محذرا من التراخي في تطبيق الاحترازات، فالتصرفات الفردية تقع خطورتها على المجتمع كافة، فالشخص الواحد قد يتسبب بنقل العدوى إلى عشرات ومئات الأشخاص بسبب السلوكيات السلبية من المصافحة والتقبيل والعناق وعدم ترك المسافات الآمنة والتجمعات الكبيرة، «فهذه أمور خطيرة نحذر منها، والتحذير لكافة أفراد المجتمع سواء من حصلوا على اللقاحات أو من لم يحصلوا عليه، ويجب أن لا يتوهم أحد أنه فوق أن يكون معرضا أو أن يعرض الآخرين للمخاطر».
وحول اشتراطات صلاة العيد، أكد أنها تتمثل في الحرص على إحضار السجادة الخاصة لكل شخص، وأداء السلام عن بعد والحرص على عدم المصافحة، وعدم التراخي في ارتداء الكمامة، وترك المسافات الآمنة، كما أن الاجتماعات الأسرية في العيد يجب أن يتم الالتزام فيها بالأعداد المسموح بها، «ونذكر الجميع بأن أعداد المناسبات أو اللقاءات الاجتماعية هي كما فرضت وتم تحديدها بـ20 شخصا فقط، ويجب أن نتمسك بذلك جميعا، ويجب أن تكون التهوية جيدة في أماكن التجمع، ومخالفة ذلك يعرض الإنسان ومن حوله للمخاطر، ولا أحد يتمنى أن يحول التجمعات في العيد إلى حزن بفقد قريب لا قدر الله بسبب اكتساب العدوى، كما أن تجاوز الحد المسموح للتجمعات يعد مخالفة، وفي حال رصدها من الجهات الأمنية تطبق العقوبات وفق الأنظمة، فالجهات الأمنية ستراقب وستضبط المخالفات، وستحرص على تكثيف جهودها وتنفيذ جولاتها على كافة المواقع، فاستهتار البعض يعرضهم ويعرض المجتمع للخطر».
وحول تساؤل عن الفرق بين اكتساب الأجسام المضادة سواء بعد الإصابة بالفايروس، أو بعد أخذ اللقاح، أجاب الدكتور محمد العبدالعالي بقوله: في ما يتعلق بطبيعة تكون المناعة سواء بعد اكتساب العدوى أو أخذ اللقاح، فالفارق بينهما كبير ومختلف، وعلميا فإن جرعة اللقاح التي يأخذها الشخص تكون معايرة ومضبوطة وفيها كمية محددة تتم بمقابلها ردة الفعل التي تؤدي إلى حدوث المناعة في الجسم التي تحمي وتعطي الحصانة ضد المرض، وفي المقابل العدوى غير منضبطة وليس لها معايير من حيث كمية الفايروسات وحملها أو حجمها الذي سيدخل الجسم.
وقال: الأمر المهم أن اللقاح يوصلنا إلى مناعة عالية دون الإصابة والتعرض لمضاعفات المرض، وبأمان عالٍ جدا، في المقابل التعرض للإصابة بالمرض يعني قد يصاحبه ظهور أعراض بنسبة عالية، واحتمال بنسبة 10% للدخول في حالة حرجة، وبحسب الإحصاءات العالمية فهناك فرص بنسبة 2-3% لحدوث الوفاة، فبلا شك المناعة عبر اللقاح هي السبيل الآمن لمناعة الفرد والمجتمع.
واستطرد العبدالعالي: المناعة العالية في الجسم اللازمة لمواجهة الفايروس لا تتكون فورا بعد تلقي جرعة اللقاح، بل تحتاج من أسبوع إلى أسبوعين أو أكثر بعد تلقي الجرعة حتى تصل إلى مستويات عالية ويكون الإنسان في فرص أقل بكثير من الآخرين من التعرض للفايروس أو الإصابة به، وتتجاوز المناعة 90% في بعض اللقاحات، وهناك نسبة أن يتعرض فيها الإنسان للإصابة، وعند إصابته بعد تلقي اللقاح فإن فرص تعرضه للمرض الشديد أقل بكثير من الآخرين ونسبة الحاجة إلى العناية الحرجة أو الوفاة لا قدر الله تكاد تقترب من صفر بالمئة.
وحذر متحدث «الصحة» من الأكاذيب والمغالطات والشائعات التي تنتشر بين حين وآخر ممن قد تكون لديهم أهداف سلبية أو مغرضة مناهضة للقاحات لصد أفراد المجتمع عنها، وقال: «هم بذلك لا ينشرون الأكاذيب ويسيئون لأنفسهم وللمجتمع فحسب، بل قد يكونون آثمين بالتأثير على أفراد المجتمع بترددهم بالمبادرة لأخذ اللقاحات وبالتالي يتعرضون للإصابة بالمرض وتبعاته الخطرة، لذلك نحذر من الانجراف أو الاستماع لمثل هذه الشائعات، ونؤكد أن المملكة لم تسجل أي حالة وفاة مرتبطة بشكل مباشر بتلقي اللقاحات، فاللقاحات آمنة وفعالة».