هنادي تستشعر الأجواء بمشاهدة صلاة التراويح من مكة.
هنادي تستشعر الأجواء بمشاهدة صلاة التراويح من مكة.
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online @
الساعات الطويلة التي يقضيها المبتعثون والمبتعثات في بريطانيا التي تصل أحيانا إلى 16 ساعة تزيد كثيرا عن ساعات الصيام في السعودية.. ورغم ذلك فإن اعتدال الطقس وبرودة الجو يخففان عنهم تعب الصيام كما تقول المبتعثة لنيل درجة الدكتوراه هنادي الشملان المقيمة في مدينة شيفلد البريطانية.

«أنا طالبة دكتوراه أقضي يومي في الدراسة وتلاوة ما تيسّر من القرآن، وحضور محاضراتي وتنفيذ المهمات ومتطلبات رسالتي، وممارسة رياضة السير قبل الأذان، وإعداد وجبة الإفطار». وتعترف الشملان بأنها تفتقد أسرتها وعائلاتها والطقس الرمضاني المختلف في السعودية، وهو طقس مميز مختلف عن كل بلدان العالم لكنها تحاول استشعار تلك الأجواء من خلال مشاهدة صلاة التراويح في مكة، وإعداد بعض زينات رمضان من فوانيس وإنارات والتواصل مع الجالية المسلمة ومع الأهل من خلال مكالمات الفيديو.


وعن الوجبات التي افتقدتها، قالت «هناك الكثير من الوجبات المحببة في حياتنا لكنها قد لا تتوفر كثيرا هنا، لذلك أعتمد على نفسي في رمضان فأقوم بإعداد الفطور ولا نستغني عن القهوة والتمر والسمبوسة».

وتؤكد الشملان أن الابتعاث فرصة لاعتماد الشخص على نفسه في كثير من الأعمال ويكسبه ثقافات مختلفة تنعكس على الأداء والعمل، مشيرة إلى أن التعاون بين المبتعثين والمبتعثات وأسرهم والسؤال الدائم من النادي السعودي والمتابعة من الملحقية الثقافية في لندن تخفف من عناء الغربة وهمومها.