مقهى مقابل مبنى الكوليزيوم الأثري في روما استأنف خدماته للجمهور.
مقهى مقابل مبنى الكوليزيوم الأثري في روما استأنف خدماته للجمهور.




أطباء في غرفة العناية المكثفة بأحد مشافي مومباي.
أطباء في غرفة العناية المكثفة بأحد مشافي مومباي.




عمال مقبرة ساوباولو يقومون بإنزال تابوت للقبر في البرازيل.
عمال مقبرة ساوباولو يقومون بإنزال تابوت للقبر في البرازيل.




مقبرة لوفيات كوفيد في العاصمة المكسيكية.
مقبرة لوفيات كوفيد في العاصمة المكسيكية.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
كلما حشدوا له الجيوش، وجمعوا الأموال للإيقاع به، زاد فايروس كورونا الجديد تحدياً للإنسانية. فها هو يرتفع بعدد إصاباته منذ ظهوره إلى 167 مليون إصابة. وارتفع تبعاً لذلك عدد وفيات الفايروس في العالم إلى 3.46 مليون وفاة. ومهما يكن حظ الدول الكبرى من انحسار بعض مظاهر أزمتها الوبائية، بسبب نشر اللقاحات، أو تطور الخدمات الصحية؛ فإنها تعاني. وتظل الأرقام الخاصة بعدد إصاباتها ووفياتها تتقدم بشكل مطّرد. واحتفظت الولايات المتحدة بصدارة تلك المعاناة، إذ ارتفع العدد التراكمي لحالاتها أمس (السبت) إلى 33.86 مليون، فيما زاد عدد وفياتها ليصل إلى 603.408 وفيات. ولا تزال الهند تنزف وتئن تحت وطأة الهجمة الوبائية، محافظة على احتلال المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات. فقد سجلت 257.299 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، في انخفاض لليوم السادس على التوالي دون مستوى 300 ألف إصابة. لكن عدد وفياتها واصل التشبث بأرقام فلكية؛ إذ بلغ 4194 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية. وظل الإخفاق والألم نصيب البرازيل، الثالثة عالمياً من حيث عدد إصاباتِها، الثانية عالمياً لجهة كثرة وفياتها. فقد سجلت 76.855 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. ويقترب عدد وفياتها من 450 ألفاً (446.527 وفاة أمس السبت). وفيما كانت الدول المتقدمة تتنافس في ما بينها على التكنولوجيا، والتسلح، والصناعات؛ غدت تتنافس على البؤس الوبائي؛ إذ انفردت فرنسا وتركيا باحتكار المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي، في نادي الدول التي رُزئت بأكثر من 5 ملايين إصابة. وتلهث خلفهما ثلاث دول متنافسة تقليدياً، هي: روسيا (4.98 مليون إصابة)، والمملكة المتحدة (4.46 إصابة)، وإيطاليا (4.18 مليون إصابة).

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الجمعة) أن عدد وفيات كوفيد-19 قد يصل إلى 8 ملايين وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا، مشددة على أن الإحصاءات الرسمية لعدد الوفيات قد تكون مجافية الحقيقة بدرجة كبيرة. ورجحت المنظمة، في تقريرها الإحصائي السنوي أن عدد الوفيات ربما بلغ ما لا يقل عن 3 ملايين وفاة خلال العام 2020، أي أكثر من الإحصاء الرسمي، وهو 1.8 مليون وفاة، بـ1.2 مليون وفاة إضافية. وأشار التقرير السنوي إلى أن الأرقام حتى 20 مايو الجاري تظهر وفاة 3.4 مليون شخص، «لكن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك بكثير». وقالت مساعدة مدير المنظمة لشؤون البيانات والتحاليل سميرة أسماء إن الوفيات المتزايدة في آسيا وأمريكا اللاتينية، وانتشار عدد من السلالات الفايروسية المتحورة يرجح أن عدد الوفيات بالوباء قد يكون أكبر مما هو معلن بضعفين أو ثلاثة أضعاف.


وفي تطورات تشي بمزيد من البؤس خلال الفترة القادمة؛ أعلن علماء مقاطعة يوركشاير البريطانية أمس أنهم يحققون في إصابة 49 شخصاً بسلالة «ثلاثية التحور»، تحمل مركّباً مزدوجاً من التسلسل الوراثي. وأعلنت الخدمة الصحية العمومية في إنجلترا أنها صنفت السلالة الجديدة باعتبارها «سلالة قيد التحقيق». وقال علماء الحكومة في لندن إن معدل الإصابة بالفايروس في بريطانيا ارتفع إلى ما يراوح بين 0.9 و1.1، بعدما هبط سابقاً إلى 0.8.

وفي سياق ذي صلة؛ ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس أن العلماء اكتشفوا نوعاً جديداً من الفايروس التاجي (كورونا) ينشأ في الكلاب، ويمكنه أن يصيب الإنسان بالعدوى. ويعد هذا النوع هو الثامن من فايروسات عائلة كورونا التي قفزت من الحيوان إلى الإنسان. لكنهم قالوا إنهم لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان النوع الجديد يمكن أن يتسبب بوباء عالمي على غرار فايروس كوفيد-19. وتشير المعلومات -بحسب الصحيفة البريطانية- إلى أنه تم تنويم ثمانية أشخاص أصيبوا بالفايروس الجديد في ماليزيا، بينهم سبعة أطفال، أصغرهم رضيعٌ في شهره الخامس. وتسمى فايروسات هذه العائلة بالتاجية، لأن شكل الفايروس تحت المجهر يبدو مثل التاج. ولذلك أطلقت عليه كلمة «كورونا» التي تعني التاج في اللغة اللاتينية. وأطلق علماء جامعتي ديوك وأوهايو الأمريكيتين على الفايروس الجديد اسم CCoV-HuPn-2018.

أعلن مسؤولو مطار هيثرو في لندن أمس أنه سيخصص صالة كاملة للقادمين من البلدان المضافة إلى «القائمة الحمراء»، بسبب تفشي كوفيد-19 فيها بأعداد كبيرة جداً. ويأتي هذا الإعلان بعد إعراب مسافرين عن قلقهم من إنهاء إجراءات سفرهم في الصالة نفسها مع القادمين من مناطق خطرة، خصوصاً الهند. وذكر بيانه لسلطة مطار هيثرو أن الصالة الثالثة في المطار ستخصص اعتباراً من أول يونيو القادم للمسافرين القادمين من مناطق عالية المخاطر الوبائية. والإجراء المتبع حالياً يتمثل في استقبال القادمين من بلدان القائمة الحمراء عند الطائرة وتوجيههم الى مسار مخصص لإجراءات الهجرة، ومن هناك إلى حافلات تنتظرهم لنقلهم إلى فنادق حددتها الحكومة البريطانية ليقضوا فيها فترة العزل الصحي على نفقاتهم الخاصة. وأعرب عدد من المسافرين المغادرين عن قلقهم من جعلهم يتشاركون الصالة نفسها مع القادمين من مناطق الخطر الوبائي، خصوصاً في أتون ما يشاع عن قدرة السلالة الهندية على التفشي السريع.

صالة في هيثرو لـ «القائمة الحمراء»

دول تتأهب لمغادرة

نادي الـ 3 ملايين إصابة:

ودولتان تتهيآن للالتحاق به:

3.65 مليون

ألمانيا

3.64 مليون

إسبانيا

3.48 مليون

الأرجنتين

3.19 مليون

كولومبيا

2.86 مليون

2.81 مليون

بولندا

إيران