جسّد الشيخ سلطان بن فيصل القشيري أروع الأمثلة في العفو والتسامح بعيداً عن أضواء الإعلام ودون موعد مسبق للعفو، حين عفا رسميا صباح اليوم في مكتب محافظ محافظة بيشة، عن قاتل ابنه في بيشة لوجه الله تعالى، دون أي مقابل مالي، بعد صدور الحكم من المحكمة بالقتل، طالباً الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى.
يذكر أن اليوم ثاني أيام العزاء في زوجة القشيري (أم المقتول) رحمها الله.
من جهته، ثمن محافظ بيشة المكلف ناصر بن سعيد الطلوق للشهري هذه المبادرة، مؤكداً أن العفو عند المقدرة من أخلاق أهل الإسلام ومن عزائم الأمور، مشيراً إلى أن ما نراه اليوم من هذا التقارب بين المواطنين والمحتسبين في أرجاء الوطن جاء ثمرة تطبيق القيادة الرشيدة للشرع الحكيم، والحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إضافة إلى ما تحقق من نتائج مثمرة لمبادرة إرساء السلم المجتمعي التي أطلقها أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال مقدماً شكره لأولياء الدم على تنازلهم، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وصلاح.