أشاد عدد من مديرات المدارس والمعلمات والطالبات وأولياء الأمور بالتنظيم الجديد للتقويم الدراسي الذي أعلنه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، مشيرين إلى أنه يعد فرصة نهضوية تستهدف المستقبل المشرق للوطن الغالي.
*التقويم الجديد بعد دراسات عميقة*
وأوضحت مديرة الابتدائية الثامنة والعشرون بشرق مكة المكرمة مها حسين علي القحطاني بقولها: في ما يخص أثر القرار على تجويد العملية التعليمية، أرى أننا دائما نقف ونبذل ما نستطيع خلف قرارات وزارة التعليم، ولطالما كنا وسنظل العنصر الفعّال والمؤثر في المجتمع، ونعلم جميعاً أن هذه الخطة الجديدة لم تأتِ إلا بعد دراسات عميقة، فهذه القرارات صائبة وحكيمة ومرنة وتصب في مصلحة الطلاب والمعلمين وتُسهم وبشكل كبير في جودة نواتج التعلم، ونعلم تماماً أن من وضع هذه الخطط المستقبلية همه الأكبر أن يتقدم تعليمنا نحو الأفضل، وهذا هو الأثر المنشود المنتظر، ففي تطوير المناهج والأنشطة عائد كبير لمخرجات تعليم أقوى إذا فُعلت بنطاق أجود.
وأضافت: العائد على الطلاب في ساعات التعليم تمهد لمستقبل واعد، فعدم الانقطاع الطويل عن التعليم في القرار الجديد يُساعد في الحفاظ على التراكم المعرفي ودعم المهارات الموجودة في وحدات المقررات الدراسية، والتي كانت تتأثر بشكلٍ مباشر بفترات الانقطاع الطويلة عن الدراسة.
*تثبيت المهارات وصقلها وتطويرها*
من جانبها، رأت المعلمة هبة القحطاني من الابتدائية الثامنة بشرق مكة ضرورة التركيز على المتعلم وما يحتاجه من مهارات والبيئة المناسبة التي ستؤثر إيجابا على تحسن نواتج التعليم، ومما لاشك فيه أن تقارب الوقت في اكتساب المهارات المختلفة يساعد على تثبيتها وصقلها وتطويرها ومعالجة الفاقد فيها، ويساعد على ذلك التطوير في المناهج الدراسية واستغلال الأفكار المبتكرة فيها لتحسين مخرجات التعليم، إضافة إلى أهمية وجود بنود اتفاق بين الطالب والمعلم والأسرة والإدارة توضح الحقوق والواجبات بشكل دقيق ورسمي لضمان سير العمل دون وجود فجوات، «وكذلك ما استنتجته من خلال حضوري لعدة مؤتمرات وملتقيات ومنتديات على الصعيد المحلي والدولي والتي تنادي وبقوة إلى الاهتمام بالمهارات الأساسية في الصفوف التأسيسية في التعليم العام والمستمر، وحبا لوطني وقياما بدوري كمعلمة سأقدم كل ما يساعد في تطوير التعليم من ابتكارات وإبداعات، وكلنا رجاء لله أن تكون السنة القادمة مميزة ببداية جادة تحمل في طياتها كل الحرص والتفاني حتى يكون وطننا في مصاف الدول وجيلنا يحقق رؤية وطن معطاء».
*التقويم الجديد نقلة نوعية*
ومن جهتها، أكدت المعلمة حسناء ناصر الحارثي بتعليم مكة المكرمة أن النقلة الحقيقية في عملية التعليم تتطلب منا أن نكون على استعداد تام وتأقلم سريع مع معطيات الزمن، وأن نسير بخطى واثقة نحو التغيير والتجديد في ظل رؤية 2030، ورأينا النقلة النوعية الكبيرة في مسيرة التعليم في وقت قياسي بسبب الجائحة التي مرت بنا وأثرت بشكل سريع على المعطيات التعليمية، مما كان له الأثر الإيجابي على كافة شرائح المجتمع من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وإدارات، والآن نرى عملاً جباراً في مواصلة التعليم وعدم الانقطاع الطويل الذي يكون مؤثرا على العملية التعليمية كاملة، من خلال ثلاثة فصول دراسية تعطي المعلم والمتعلم فرصة كبيرة في أداء وفهم وتحليل المعلومة وإكساب الخبرة وتفعيلها والحصول على النتائج من خلال المتابعة المستمرة، عطفا على ما رأته الوزارة من الأثر السلبي الذي تسببه الإجازة الطويلة على الطلاب والطالبات من فقد بعض المعلومات والمهارات مما تسبب في حدوث فجوة وفاقد تعليمي كبير.
وفي السياق، قالت المعلمة عبير نافع الدعجاني من منسوبات المدرسة الخامسة والستين ببني كبير: تولي المملكة أهمية كبرى لتطوير البرامج التعليمية التي تستهدف بناء جيل واعد يمتلك ثقافات متنوعة ومرتكزة على تعليم راسخ، وهذه الخطة الجديدة التي طرحتها وزارة التعليم جاءت بعد دراسات عميقة وسعي دؤوب بخطى حثيثة لتطوير منظومة التعليم لمواكبة ومنافسة أفضل الممارسات العالمية، وجميعنا نعلم أن هذه الخطط تستهدف أن يتقدم تعليمنا نحو الأفضل ويرتقي نحو التميز والإبداع بما يسهم في تنمية الإنسان وصناعة مستقبل مشرق للوطن، موضحة أن هذه الخطوة أتت مواكبة لمتطلبات المرحلة الحالية واستثماراً لعقول بناتنا وأبنائنا الطلاب الاستثمار الأمثل، وتجنيبهم فترات الانقطاعات والجمود عن الدراسة والملل مما قد يؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي، مبينةً أن ما يشهده تعليمنا اليوم يعد نقله نوعية في منظومة التعليم، وانطلاقة حقيقية نحو العالمية.
زيادة في الإنتاج الإبداعي للطالب
وقالت الطالبة غِنى طلال بخاري: القرارات الجديدة تهدف إلى مستقبل مشرق نحو رؤية 2030، والتقويم الجديد قرار مبني على خطط مستقبلية قوية مما يزيد الإنتاج لدى الطلاب والمعلمين، أما بالنسبة لعدد ساعات التعلم فأرى أن الطلاب والطالبات سيتأقلمون معها بعد مرور عدة أسابيع وسيتفاعلون خلال الحصص الدراسية، في ظل عدم الانقطاع الطويل عن الدراسة، واعتماد الفصول الدراسية الثلاثة خطة جيدة وفعالة حيث إن الطالب سيسترجع نشاطه خلال أسبوع ليبدأ فصلا آخر بكل نشاط وحيوية.
المقررات المستحدثة إضافة نوعية
وعلى صعيد آخر، أكد والد الطالبة غنى، طلال إبراهيم بخاري، أن قرار تمديد فصول الدراسة لتصبح ثلاثة فصول من أفضل القرارات التي تساهم في تطوير العملية التعليمية، والمقررات التي تمت إضافتها فتعد نقلة نوعية في التعليم وتتواكب مع توجه المجتمع السعودي في تطلعاته الواضحة سواء في تعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات الحية، أو في إبداعهم في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاته الإبداعية، أما مشروع مسارات الثانوية العامة والأكاديميات فهو توجه يواكب سوق العمل الاقتصادي القوي الذي ستتولد فيه وظائف كثيرة ويساهم في سرعة توطين الوظائف في سوق العمل.
وأشارت والدة الطالبة هلا الغامدي بقولها: لا أحد منا يغفل أهمية دور الأسرة في التعليم، حيث يعد دورها جوهريا أساسياً في استمرارية العملية التعليمية لتحقيق أهدافها المنشودة، فالأسرة هي مفتاح نجاح خطة التعليم، وذلك نتيجة جهودها المبذولة تجاه الأبناء طوال فترة التعليم سواء كان حضوريا أم عن بعد، وذلك تحت إشرافهم على المسيرة التعليمية وعلى خطة التعليم والعمل على الالتزام بها، لاسيما دور الأسرة في تشجيع أبنائها على الدراسة والتحصيل الدراسي الفاعل، والإشراف على مهماتهم وأداء واجباتهم، ودور الأسرة في توفير بيئة خصبة للتعلم، لمساعدة الأبناء المتعلمين على تنمية مهاراتهم الذاتية والحياتية.