170 مليون مصاب بفايروس كورونا الجديد في أرجاء العالم. رقم كبير في مرحلة مفصلية من معركة وباء كوفيد-19 ضد الإنسانية. وعلى رغم أن بعض الأرقام المخيفة بدأت تنخفض تدريجياً في أماكن اصطلت طويلاً بالتفشي والوفيات الناجمة عنه؛ كالهند وبريطانيا، إلا أن لعنة كوفيد-19 لا تريد أن تذهب. فقد أضحى مصير رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وعزمه على إعادة بلاده إلى ما قبل الوباء بحلول 21 يونيو القادم، معلَّقيْن على سلوك كوفيد-19 خلال الفترة القادمة، وما إذا كانت سلالته المتحورة وراثياً في الهند قادرة على تدمير سجل نجاحات جونسون في تطعيم الشعب البريطاني، بحيث يصبح الفايروس عاجزاً عن التفشي. وفي الهند تواصل انفراج الأزمة الوبائية، من دون أن يستطيع أي خبير هندي أن يجيب عما إذا كان هذا الانخفاض تسطيحا لمنحى الإصابات الجديدة والوفيات. فقد أعلنت الحكومة الهندية أنها سجلت (السبت) 173.790 حالة جديدة، وقيدت 3611 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهي أرقام متدنية لم تشهد الهند مثيلاً لها منذ 12 أبريل 2021. وعلى رغم ذلك نشرت صحف نيودلهي ومومباي أمس، توقعات لخبراء مكافحة الأوبئة الهنود، الذين حذروا من موجة ثالثة قد تدهم الهند. وأشاروا إلى أن العاصمة نيودلهي وحدها قد تواجه احتمال تسجيل 45 ألف إصابة جديدة يومياً خلال الموجة الثالثة.
وتأتي محنة جونسون من أن البريطانيين غفروا له تباطؤه في مواجهة الوباء في 2020، وما تكشف أخيراً من فضيحة تزيين شقته الحكومية؛ لكنهم يرقبون في قلق وذعر كيف سمحت حكومته بتفشي السلالة الهندية، حتى غدت تهيمن على ثلاثة أرباع عدد الإصابات الجديدة في البلاد. وبدأ يتضح جيداً أن «الهندية» أسرع تفشياً من نظيرتها البريطانية، التي أدى تفشيها السنة الماضية إلى الإغلاق الذي لم تكتمل إزالة تدابيره حتى الآن. وبات من المؤكد أن جونسون لن يعلن إلغاء قاعدة التباعد الجسدي بحلول 21 يونيو. ويواجه جونسون ضغوطاً لا تُطاق من جانب نواب حزب المحافظين الذي يتزعمه، الداعين للتعجيل بفتح البلاد بالكامل. غير أن أية زيادة في تفشي السلالة الهندية لن تترك لرئيس الوزراء وحكومته خياراً آخر غير التمسك بالتدابير الوقائية. وسجلت بريطانيا (الجمعة) للمرة الأولى منذ أبريل الماضي أكثر من 4 آلاف حالة جديدة؛ ما عزز المخاوف من أن تستطيع السلالة الهندية منع وصول بريطانيا إلى «يوم الحرية» (21 يونيو). وقالت وزارة الصحة البريطانية إنها أكدت الجمعة 4182 إصابة جديدة، وهو ما يزيد على إصابات الجمعة الماضية بما يعادل النصف. وكان تشديد التدابير الاحترازية السمة الغالبة في عدد من بلدان العالم أمس:
• فقد أعلنت البرازيل الليل قبل الماضي، أنها تدرس فرض قيود تمنع دخول الأجانب البلاد، في مسعى لكبح تفشي الفايروس. وقالت الحكومة إنها ستنشر قراراً بهذا الشأن الجمعة القادمة، بعد تلقي المشورة السديدة من وكالة الأدوية البرازيلية (أنفيسا).
• أعلنت مقاطعة فيكتوريا الأسترالية أمس الأول، فرض الإغلاق (الجمعة) لصد تفش وبائي، تمثل في تسجيل 5 إصابات محلية المنشأ، وإصابتين وافدتين من الخارج. وقالت حكومة فكتوريا أمس، إن عدد الحالات الناشطة يبلغ حالياً 45 إصابة.
• قررت ماليزيا فرض الإغلاق على مستوى جميع أنحاء البلاد لمدة أسبوعين، اعتباراً من الأول من يونيو، في محاولة للسيطرة على تزايد الإصابات الجديدة. وذكر بيان حكومي أن المتاجر الأساسية فقط سيسمح لها بالاستمرار في العمل. وأضاف أن الدولة ستدرس تقديم مساعدات مالية للشركات والأفراد المتضررين من الإغلاق.
كشف 51% من الشعب البريطاني أنهم لم يصافحوا أو يعانقوا أقرباءهم أو أصدقاءهم المقربين، على رغم سماح الحكومة البريطانية برفع القيود على مصافحة المقربين ومعانقتهم اعتباراً من 17 مايو الجاري. وفي ضربة جديدة لآمال شركات الطيران في إمكان استئناف نشاطها بقوة؛ قال خُمس البريطانيين فقط إنهم يخططون للقيام بتمضية عطلاتهم خارج بريطانيا. وقال أكثر من نصفهم إنهم لن يتمتعوا بأية عطلة، داخل بريطانيا ولا خارجها. جاء ذلك في نتيجة استطلاع أجري لحساب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وتؤكد إجابات الأشخاص الذين تم استطلاعهم تحفظ غالبية البريطانيين حيال التخلي عن التدابير الوقائية. وعلى رغم سماح الحكومة البريطانية بالسفر للخارج اعتباراً من 17 الجاري؛ إلا أن الدول المسموح بالسفر إليها محدودة جداً. ولا يسمح بالسفر لبقية دول العالم، إلا إذا أملت الضرورة ذلك.
وتأتي محنة جونسون من أن البريطانيين غفروا له تباطؤه في مواجهة الوباء في 2020، وما تكشف أخيراً من فضيحة تزيين شقته الحكومية؛ لكنهم يرقبون في قلق وذعر كيف سمحت حكومته بتفشي السلالة الهندية، حتى غدت تهيمن على ثلاثة أرباع عدد الإصابات الجديدة في البلاد. وبدأ يتضح جيداً أن «الهندية» أسرع تفشياً من نظيرتها البريطانية، التي أدى تفشيها السنة الماضية إلى الإغلاق الذي لم تكتمل إزالة تدابيره حتى الآن. وبات من المؤكد أن جونسون لن يعلن إلغاء قاعدة التباعد الجسدي بحلول 21 يونيو. ويواجه جونسون ضغوطاً لا تُطاق من جانب نواب حزب المحافظين الذي يتزعمه، الداعين للتعجيل بفتح البلاد بالكامل. غير أن أية زيادة في تفشي السلالة الهندية لن تترك لرئيس الوزراء وحكومته خياراً آخر غير التمسك بالتدابير الوقائية. وسجلت بريطانيا (الجمعة) للمرة الأولى منذ أبريل الماضي أكثر من 4 آلاف حالة جديدة؛ ما عزز المخاوف من أن تستطيع السلالة الهندية منع وصول بريطانيا إلى «يوم الحرية» (21 يونيو). وقالت وزارة الصحة البريطانية إنها أكدت الجمعة 4182 إصابة جديدة، وهو ما يزيد على إصابات الجمعة الماضية بما يعادل النصف. وكان تشديد التدابير الاحترازية السمة الغالبة في عدد من بلدان العالم أمس:
• فقد أعلنت البرازيل الليل قبل الماضي، أنها تدرس فرض قيود تمنع دخول الأجانب البلاد، في مسعى لكبح تفشي الفايروس. وقالت الحكومة إنها ستنشر قراراً بهذا الشأن الجمعة القادمة، بعد تلقي المشورة السديدة من وكالة الأدوية البرازيلية (أنفيسا).
• أعلنت مقاطعة فيكتوريا الأسترالية أمس الأول، فرض الإغلاق (الجمعة) لصد تفش وبائي، تمثل في تسجيل 5 إصابات محلية المنشأ، وإصابتين وافدتين من الخارج. وقالت حكومة فكتوريا أمس، إن عدد الحالات الناشطة يبلغ حالياً 45 إصابة.
• قررت ماليزيا فرض الإغلاق على مستوى جميع أنحاء البلاد لمدة أسبوعين، اعتباراً من الأول من يونيو، في محاولة للسيطرة على تزايد الإصابات الجديدة. وذكر بيان حكومي أن المتاجر الأساسية فقط سيسمح لها بالاستمرار في العمل. وأضاف أن الدولة ستدرس تقديم مساعدات مالية للشركات والأفراد المتضررين من الإغلاق.
كشف 51% من الشعب البريطاني أنهم لم يصافحوا أو يعانقوا أقرباءهم أو أصدقاءهم المقربين، على رغم سماح الحكومة البريطانية برفع القيود على مصافحة المقربين ومعانقتهم اعتباراً من 17 مايو الجاري. وفي ضربة جديدة لآمال شركات الطيران في إمكان استئناف نشاطها بقوة؛ قال خُمس البريطانيين فقط إنهم يخططون للقيام بتمضية عطلاتهم خارج بريطانيا. وقال أكثر من نصفهم إنهم لن يتمتعوا بأية عطلة، داخل بريطانيا ولا خارجها. جاء ذلك في نتيجة استطلاع أجري لحساب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وتؤكد إجابات الأشخاص الذين تم استطلاعهم تحفظ غالبية البريطانيين حيال التخلي عن التدابير الوقائية. وعلى رغم سماح الحكومة البريطانية بالسفر للخارج اعتباراً من 17 الجاري؛ إلا أن الدول المسموح بالسفر إليها محدودة جداً. ولا يسمح بالسفر لبقية دول العالم، إلا إذا أملت الضرورة ذلك.