يراهن قطاع كبير من البريطانيين على أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لن يهنأ طويلاً بزواجه من مسؤولة العلاقات العامة السابقة في حزب المحافظين كاري سيموندز، الذي تم الجمعة، في مراسم أحيطت بالكتمان، في لندن. فهو يواجه ضغوطاً كثيفة في شأن الوفاء بتعهده بإزالة بقية قيود الإغلاق المطبقة في البلاد، منذ يناير 2021، إثر تسارع تفشي الموجة الثانية من وباء كوفيد-19، في أتون تسارع انتشار السلالة الهندية المتحورة من فايروس كورونا الجديد. وترتفع الإصابات الجديدة بهذه السلالة بشكل منتظم، فيما يواصل مجلس العموم (البرلمان) التحقيق في الطريقة التي أدار بها جونسون معركة بريطانيا ضد الوباء. وأشارت أرقام وزارة الصحة البريطانية أمس، إلى أن عدد الإصابات الجديدة ارتفع أمس (الإثنين) بنسبة 40%، ليبلغ 3240 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. لكن عدد الوفيات الجديدة لم يزد على ست وفيات (الأحد). ويدرس وزراء الحكومة البريطانية وضع خطط طارئة لاحتمال تمديد العمل بالتدابير المشددة إلى ما بعد 21 يونيو الجاري؛ وهو الموعد الذي حددته خريطة طريق لإعادة الحرية لبريطانيا، أعلنها جونسون، في خطاب ألقاه في فبراير الماضي. وتنبع هذه المخاوف من توقعات بأن يسفر تفشي السلالة الهندية عن زيادة كبيرة في عدد حالات التنويم، والوفيات. ولذلك تراهن حكومة المحافظين على التطعيم بلقاحات كوفيد-19 سلاحاً أقوى وأشد مضاءً ضد الوباء. وطبقاً لأرقام الخدمة الصحية الإنجليزية (الأحد)، فإن 54.38 مليون بريطاني حصلوا على اللقاح خلال الفترة من 8 ديسمبر 2020 إلى 29 مايو الماضي. وتشير الأرقام إلى 6.9 مليون نسمة من سكان لندن تم تلقيحهم خلال الفترة المذكورة؛ منهم 4.33 مليون نسمة حصلوا على جرعتهم الأولى، و2.57 مليون نسمة تم تحصينهم ضد الوباء بجرعتي اللقاح. وعلى رغم تلك الأرقام المبشرة بإمكان رفع تدابير الإغلاق بحلول 21 يونيو الجاري؛ أبلغ وزير التطعيم البريطاني ناظم زهاوي أعضاء مجلس العموم (البرلمان) الليل قبل الماضي بأن القرار بشأن 21 يونيو يتوقف على البيانات التي ستحصل عليها الحكومة في 14 الجاري. وتحدث مسؤولو عدد من مرافق الخدمة الصحية في إنجلترا عن قلقهم من الضغوط الناجمة عن عدم تحديد مدى قدرة السلالة الهندية على التفشي السريع، والقلق من وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم حتى الآن. وقالوا إن 870 شخصاً تم تنويمهم في المستشفيات خلال الفترة 19-25 مايو الماضي بعد إصابتهم بالفايروس، وهي زيادة بنحو 23.3% عن الأسبوع الذي سبقه. وأضافوا أن عدد الإصابات الجديدة أخذ في الارتفاع بسبب السلالة الهندية. وتمسك عدد من خبراء الصحة العمومية أمس بأنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن تحرير كامل للبلاد من قيود الوباء، على رغم التقدم الكبير الذي أحرزته حملة التطعيم. وذكرت الخدمة الصحية الإنجليزية أمس أن 5 ملايين شخص سارعوا لحجز مواعيد للتطعيم بعد أقل من 72 ساعة من إعلانها الأربعاء الماضي فتح الباب لتطعيم الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 30 و31 عاماً.
وقال الوزير زهاوي أمس الأول، إن من المحتمل جداً أن تفوز الحكومة في سباقها لإعطاء الجرعة الثانية لملايين الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً بحلول 21 يونيو الجاري. وأشار إلى أن نحو 5 ملايين شخص من تلك الشريحة العمرية ينتظرون دعوتهم إلى الحصول على جرعتهم الثانية. وتم إعطاء الجرعة الثانية خلال الأسبوع الماضي بواقع 400 ألف جرعة يومياً طوال الأسبوع الماضي. ويعني ذلك أن تطعيم ذلك العدد من السكان أضحى تحصيل حاصل. وذكرت صحيفة «التايمز» أمس أن تحليلاتها تشير إلى أنه سيكون بمستطاع حكومة جونسون الوفاء بتعهدها برفع بقية تدابير الإغلاق في 21 الجاري إذا استمر تطعيم السكان بواقع 1.5 مليون نسمة ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاماً كل أسبوع. وأضافت أن الاستمرار بتلك الوتيرة سيعني تحصين تلك الفئة كلياً بحلول الأسبوع الذي سينتهي في 20 الجاري.
وقال الوزير زهاوي أمس الأول، إن من المحتمل جداً أن تفوز الحكومة في سباقها لإعطاء الجرعة الثانية لملايين الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً بحلول 21 يونيو الجاري. وأشار إلى أن نحو 5 ملايين شخص من تلك الشريحة العمرية ينتظرون دعوتهم إلى الحصول على جرعتهم الثانية. وتم إعطاء الجرعة الثانية خلال الأسبوع الماضي بواقع 400 ألف جرعة يومياً طوال الأسبوع الماضي. ويعني ذلك أن تطعيم ذلك العدد من السكان أضحى تحصيل حاصل. وذكرت صحيفة «التايمز» أمس أن تحليلاتها تشير إلى أنه سيكون بمستطاع حكومة جونسون الوفاء بتعهدها برفع بقية تدابير الإغلاق في 21 الجاري إذا استمر تطعيم السكان بواقع 1.5 مليون نسمة ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاماً كل أسبوع. وأضافت أن الاستمرار بتلك الوتيرة سيعني تحصين تلك الفئة كلياً بحلول الأسبوع الذي سينتهي في 20 الجاري.