-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فقد الإعلام السعودي أحد رواده الأوائل الزميل فهد عبدالله الشايع، بعد معاناة طويلة مع المرض، إلا أنه استطاع أن يحقق أمنيته الوحيدة بعلاج شقيقه الأكبر الذي ترك عمله ومستقبله المهني، من أجل مرافقة شقيقه المريض لمدة 17 عاماً حتى وفاته.

وأكد الراحل في البرنامج أن انشغاله مع أخيه كل هذه السنين حتى وفاته، صرفه حتى عن الزواج، وأحس أنه مكلف بمرافقة أخيه طوال الوقت، وعليه ألا يفكر في نفسه، فقط حياته من أجل علاج أخيه، وهي الأمنية الوحيدة التي استطاع تحقيقها.

ويعتبر الراحل من جيل الإعلاميين الأوائل بالقناة الأولى والتلفزيون السعودي، إلا أن قصة وفائه لشقيقه الأكبر تعتبر مضرب مثل، حيث ترك الشايع عمله ومستقبله المهني، من أجل مرافقة شقيقه المريض لمدة 17 عاماً حتى وفاته.

وقال الشايع في تصريحات سابقة لبرنامج «وينك»: إنه سخّر نفسه ليكون في خدمة أخيه محمد، وترك عمله كمذيع، ولم يتردد بتقديم استقالته، لأن سفر أخيه للولايات المتحدة للعلاج كان ضرورياً، فترك كل شيء خلفه، أملاً في أن يجد علاجاً لمرض أخيه في الخارج.

وأضاف: أنه قضى 17 عامًا مع أخيه في الولايات المتحدة، يمكث أسابيع في المستشفى وأسابيع خارجه، ثم يعود معه لمتابعة العلاج وهكذا، وأشار إلى أن العلاج في المملكة في ذلك الوقت لم يكن كما هو الآن.