مثّلت الاتفاقية التي أبرمتها المملكة مع الكويت لعودة إنتاج النفط من المنطقة المقسومة على الحدود بين البلدين في ديسمبر عام ٢٠١٩ لحظة تاريخية في مسار الشراكة الإستراتيجية، حيث جسّدت هذه الاتفاقية حنكة وحكمة قيادتي البلدين وكرّست مواقف على مر التاريخ في التعامل مع الأزمات والمنعطفات التي تشهدها المنطقة والعالم على حد سواء، وتضامنهما الوثيق خدمة لقضايا العدل والسلام ورسّخت معا في السراء والضراء قولا وفعلا.. ولا أحد ينكر الجهود الحثيثة التي بذلتها الكويت لتوحيد وتعزيز اللحمة الخليجية وتقريب وجهات النظر والتي ظهرت بقوة في قمة العلا الخليجية والتي دشنت صفحة جديدة من الشراكة الخليجية بصفرية الخلافات.
وعندما زار ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المملكة أمس الأول، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه منصبه العام الماضي، وعقد خلالها مباحثات مستفيضة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ فإن هذه الزيارة عكست الأهمية التي توليها القيادة والشعب الكويتي لتعظيم الشراكة بين الرياض والكويت، فضلا عن الحيلولة دون توسع أزمات المنطقة وقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، كونها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وقضية المسلمين الأولى، إلى جانب زيادة التنسيق بين دول التعاون الخليجي الست تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية وفي مقدمها الموقف تجاه الملف النووي الإيراني، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول التعاون، وجهود إنهاء الأزمة اليمنية وفق المبادرة السعودية. قد تكون زيارة ولي العهد الكويتي للمملكة قصيرة في توقيتها ولكنها حتما عميقة في مخرجاتها الإستراتيجية.
وليس هناك رأيان في أن للكويت مكانة كبيرة لدى الأمير محمد بن سلمان إذ اختارها كأول وجهة خارجية لسموه بعد توليه ولاية العهد، إضافة إلى حرصه على تطوير هذه العلاقة بشكل كبير، ومساهمة سموه في إنهاء ملف المنطقة المقسومة. ولقد جسّدت إستراتيجية العلاقات السعودية الكويتية استقراء حنكة الآباء المؤسسين في إرساء دعائمها حيث استمرت قيادات البلدين لتعزيز نهج المؤسسين بالرغم من التحديات التي عصفت بالمنطقة وزيادة وتيرة الأزمات والتدخلات في الشؤون الداخلية، إلا أن البلدين كانا في خندق واحد ضد الفكر الظلامي والطائفي بإدراك ووعي وحصافة لمواجهة التحديات التراكمية بحكمة وحنكة. تكمن أهمية زيارة ولي العهد بدولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد للمملكة، في كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه ولاية للعهد، مما يعكس عمق وتميز تلك العلاقة الثنائية التي توليها دولة الكويت مع المملكة ورغبتها في تعزيزها نحو تطلعات وآفاق القيادتين والشعبين الشقيقين. امتدادا للزيارات الأخوية والتي أسهمت في تعزيز أواصر المحبة والتعاون ورسّخت لعلاقات ثنائية متينة عبر التنسيق المشترك بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين. وتعد العلاقات الثنائية بين المملكة ودولة الكويت نموذجا مشرفا يحتذى للأخوة والمصير المشترك، ترسّخت عبر العديد من المواقف التاريخية، كما تطورت العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية بالتنسيق والتشاور الدائم حيال القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وكذلك في مجالات التعاون العسكري والأمني. لقد استقرأ المؤسسون بحكمة أبعاد العلاقات وعكستها القيادات بحنكة وحصافة.. المملكة والكويت.. معا في السراء والضراء وقلبان في جسد واحد.
وعندما زار ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المملكة أمس الأول، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه منصبه العام الماضي، وعقد خلالها مباحثات مستفيضة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ فإن هذه الزيارة عكست الأهمية التي توليها القيادة والشعب الكويتي لتعظيم الشراكة بين الرياض والكويت، فضلا عن الحيلولة دون توسع أزمات المنطقة وقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، كونها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وقضية المسلمين الأولى، إلى جانب زيادة التنسيق بين دول التعاون الخليجي الست تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية وفي مقدمها الموقف تجاه الملف النووي الإيراني، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول التعاون، وجهود إنهاء الأزمة اليمنية وفق المبادرة السعودية. قد تكون زيارة ولي العهد الكويتي للمملكة قصيرة في توقيتها ولكنها حتما عميقة في مخرجاتها الإستراتيجية.
وليس هناك رأيان في أن للكويت مكانة كبيرة لدى الأمير محمد بن سلمان إذ اختارها كأول وجهة خارجية لسموه بعد توليه ولاية العهد، إضافة إلى حرصه على تطوير هذه العلاقة بشكل كبير، ومساهمة سموه في إنهاء ملف المنطقة المقسومة. ولقد جسّدت إستراتيجية العلاقات السعودية الكويتية استقراء حنكة الآباء المؤسسين في إرساء دعائمها حيث استمرت قيادات البلدين لتعزيز نهج المؤسسين بالرغم من التحديات التي عصفت بالمنطقة وزيادة وتيرة الأزمات والتدخلات في الشؤون الداخلية، إلا أن البلدين كانا في خندق واحد ضد الفكر الظلامي والطائفي بإدراك ووعي وحصافة لمواجهة التحديات التراكمية بحكمة وحنكة. تكمن أهمية زيارة ولي العهد بدولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد للمملكة، في كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه ولاية للعهد، مما يعكس عمق وتميز تلك العلاقة الثنائية التي توليها دولة الكويت مع المملكة ورغبتها في تعزيزها نحو تطلعات وآفاق القيادتين والشعبين الشقيقين. امتدادا للزيارات الأخوية والتي أسهمت في تعزيز أواصر المحبة والتعاون ورسّخت لعلاقات ثنائية متينة عبر التنسيق المشترك بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين. وتعد العلاقات الثنائية بين المملكة ودولة الكويت نموذجا مشرفا يحتذى للأخوة والمصير المشترك، ترسّخت عبر العديد من المواقف التاريخية، كما تطورت العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية بالتنسيق والتشاور الدائم حيال القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وكذلك في مجالات التعاون العسكري والأمني. لقد استقرأ المؤسسون بحكمة أبعاد العلاقات وعكستها القيادات بحنكة وحصافة.. المملكة والكويت.. معا في السراء والضراء وقلبان في جسد واحد.