توفي رجل هندي وصف على نطاق واسع في الهند بأنه «محارب كورونا»، بعدما تولى حرق 1300 جثمان لمتوفين بكوفيد-19، إثر إصابته بالفايروس. ولم يتمكن ذووه من العثور على سرير لتنويمه بأحد المستشفيات ليحصل على العلاج اللازم. كما فشلوا في العثور على الدواء في صيدليات مدينتهم. وكان عمدة مدينة ناغبور أشاد بالمواطن شاندان نيمجي (67 عاماً)، وهو متقاعد من العمل الحكومي، لمخاطرته بحياته بالتطوع بحرق جثامين مئات المتوفين بوباء كوفيد-19. وكان نيمجي تطوع لذلك العمل بعدما شهد عزوف عدد كبير من أفراد الأسر عن مرافقة جثامين أحبائهم إلى المحرقة؛ خشية الإصابة بعدوى الوباء. وبعد سنة من القيام بالطقوس الدينية لجثامين ضحايا الوباء، أصيب نيمجي بالمرض نفسه. وواجه ذووه صعوبة شديدة في العثور على سرير لتنويمه في المستشفى. كما فشلوا في العثور على حُقنة توسيليزوماب التي كان يمكن أن تخفف إصابته. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أنه على رغم أن أفراد أسرته جمعوا مدخراتهم لإدخاله مستشفى خاصاً، إلا أن القدر كان أسرع. فقد توفي نيمجي في 26 مايو الماضي. وقال أفراد العائلة إنهم اتصلوا بجميع كبار مسؤولي الحكومة المحلية لمساعدتهم في الحصول على سرير في المستشفيات، أو العقار اللازم للعلاج. لكنهم لم يجدوا تجاوباً. وتعهد أحد أفراد الأسرة برفع دعوى قضائية على رئيس حكومة الولاية بتهمة الإهمال الجسيم. وذكر فرد آخر من الأسرة أن صديقاً لوالدهم في العاصمة نيودلهي تمكن من الحصول على خمس قناني من عقار توسيليزوماب، وأرسلها مع مسافر على متن طائرة محلية، من دون أن يطالب الأسرة بسداد ثمنها،. لكن المنية عاجلت والدهم قبل استفادته من ذلك الدواء.