أطلّ شأن تطعيم الأطفال باللقاحات المناوئة لمرض كوفيد19 بقوة أمس في بريطانيا ودول أخرى. ونسبت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس إلى مصادر في اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين قولهم إن الحكومة تلقت تحذيرات من علماء من مغبة نشر برنامجها لتطعيم الأطفال، قبل حصول العلماء على مزيد من البيانات المتعلقة بمخاطر تطعيم الصغار. ويعتقد أن علماء اللجنة الحكومية المذكورة أبلغوا الحكومة البريطانية بتحفظهم على موضوع تلقيح الأطفال، بسبب اعتبارات أخلاقية مثيرة للقلق. ويجمع العلماء والخبراء الصحيون على أن الأطفال لا يواجهون خطراً من احتمال تفاقم حالتهم الصحية إذا أصيبوا بفايروس كورونا الجديد. ولذلك فهم يرون أن لا حاجة تبرر تطعيمهم، ما داموا غير معرّضين لخطر الوباء. وذكرت «التلغراف» أمس أن علماء لجنة التطعيم الحكومية سيصدرون بياناً بهذا الشأن خلال الأيام القادمة. ويبدو أن هذه الضغوط تعاظمت بعدما وقّع أكثر من 50 ألف بريطاني على عريضة ترفض تطعيم الأطفال، وإذا ارتفع عدد الموقعين إلى 100 ألف شخص، فإن القانون يلزم مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بجدولة مناقشة هذه العريضة. غير أنه يعتقد أن الآباء والأمهات منقسمون على أنفسهم، بين من يرون أن تلقيح أطفالهم سيضمن عاماً دراسياً لن يشهد أي اضطراب، أو انقطاعات؛ وبين من يرون أن سلامة أبنائهم أهمّ من ضمان خلو العام الدراسي من التعطيل الإجباري. وفي سنغافورة؛ تدرس الحكومة إعادة فتح المدارس على مراحل اعتباراً من يونيو الجاري، بعدما يرتفع عدد الأطفال الذين سيتم تطعيمهم. وأصبح بمستطاع الأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً اعتباراً من 11 الجاري التسجيل لحجز موعد للتطعيم. وقال وزير التربية شان شون سنغ إن سنغافورة تتطلع لاستئناف التعليم وجهاً لوجه في المدارس الابتدائية والثانوية اعتباراً من 28 الجاري. وأضاف أن نحو 90% من الطلاب سجلوا أسماءهم للحصول على لقاح فايزر-بيونتك. وزاد أن واحداً من كل ثلاثة من الطلاب حصل على الجرعة الأولى من اللقاح المذكور. ويذكر أن نحو نصف عدد سكان سنغافورة حصلوا على الجرعة الأولى، بحسب وزارة الصحة السنغافورية. ويتوقع أن تعلن الحكومة هناك إلغاء القيود على تناول الأكل في المطاعم، وإعادة فتح صالات اللياقة البدنية اعتباراً من الإثنين القادم. وقالت وزارة الصحة إن 47% من السكان حصلوا على الجرعة الأولى على الأقل، بينما حصل 35% من السكان على التحصين الكامل.