عقدت الجمعية السعودية لطب وخدمات نقل الدم ندوة توعوية تثقيفية عبر تقنية البث المباشر عن بُعد تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم والاحتفال باليوم العالمي للأنيميا المنجلية، بالتعاون مع الجمعية السعودية لمرضى الثلاسيميا والأنيمياء المنجلية، تحت شعار «تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة»، وذلك سعياً لنشر ثقافة التبرع بالدم في المجتمع السعودي وللمساهمة في إنقاذ حياة آلاف المرضى، وللتوعية بأهمية التبرع، ولترسيخ مبدأ العمل التطوعي.
وقام بإلقاء محاضرات علمية عن التبرع بالدم وعن الثلاسيميا والأنيمياء خبراء محليون وإقليميون هم كل من الدكتورة آمال البشلاوي من جمهورية مصر العربية، والدكتورة بدرية الغامدي، والدكتورة نور المزين من السعودية. وشملت أيضاً محاضرات توعوية عن التبرع الطوعي بالدم ورؤية المملكة، وأيضاً محاضرات تثقيفية عن مرض الثلاسيميا والأنيمياء المنجلية للدكتورة سلوى هنداوي، والدكتور باسم البيروتي، والدكتور غازي دمنهوري، والدكتورة أروي اليماني من السعودية.
وأكدت الدكتورة سلوى هنداوي، استشاري أمراض دم وطب نقل الدم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأصدقاء مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية في كلمتها، أن أهمية نقل الدم، والتي تساعد على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً، بإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدد حياتهم، وتمتعهم بنوعية حياة أفضل، كما ناشدت المواطنين والمقيمين عامة، والشباب خاصة، بتبني الدعوة الإنسانية إلى التبرع بالدم، وبعث الرغبة لدى الآخرين في أن يحذو حذوهم، مسلطة الضوء على إمكانات الشباب، بوصفهم شركاء في تعزيز الصحة، وإنقاذ حياة الآخرين، مشيدة بالدور الحاسم للمتبرعين الملتزمين الذين يتبرعون بالدم طوعا، كما أشادت بالجهود المبذولة من وزارة الصحة من أجل توعية وتثقيف المواطنين والمقيمين في السعودية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، لمواجهة فايروس كورونا.
ومن جانبها، ألقت الدكتورة أروى يماني، استشاري أمراض الدم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية (الحرس الوطني) محاضرة توعوية، وطرحت آخر المستجدات لعلاج ما يخص مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، وقدمت أحدث الدراسات في تحديد الخلل الجيني المسبب للمرض وتأثيره على باقي أجهزة الجسم.
واستعرضت الدكتورة بدرية الغامدي، استشاري أمراض الدم، آخر تطورات علاج مرض الأنيميا المنجلية (Sickle Cell Anemia)، وهي أيضاً تعرف على أنها فقر الدم المنجلي، وهو مرض وراثي ينتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات وهو يصيب خلايا الدم الحمراء المتجلية بجدران الشعيرات الدموية فتمنع تدفق الدم فيها مما يسبب حدوث نوبات من الألم الشديد.
أما الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة القاهرة، ناقشت عددا من المحاور لمرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) واستعرضت أحدث الوسائل والطرق العلاجية والوقائية للمرض وتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب المتعلقة باعتلالات الهيموجلوبين وكيفية رفع مستوى الخدمة للمرضى ومساعدتهم على التعايش مع المرض دون معاناة من المضاعفات الخطيرة للمرض.
وطالبت الدكتورة نور المزين، أخصائي أمراض الدم بالمستشفى التخصصي بالرياض، بأن يكون هناك أساليب متنوعة لتذكير المتبرعين بالدم بشكل مستمر بهدف الحفاظ على استقرار مخزون الدم في بنوك الدم طوال أيام السنة ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر شريحة من المتبرعين. وأكدت أن السعودية تشهد إقبالا أفضل من بعض الدول المجاورة.
وتضمن اللقاء الافتراضي الإعلان عن أفضل مشروع في استقطاب وتحفيز المتبرعين بالدم في المملكة وأيضاً تكريم المتبرعين على مستوى مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية.