كشف عدد من المختصين لـ«عكاظ» أن السعودية من أسرع الدول التي تشهد نموّاً كبيراً في الفنادق عطفاً على المشاريع السياحية التي انبثقت عن رؤية ٢٠٣٠، والبرامج المتواترة التي تقدمها وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة.
وقال باحث الدكتوراه في التسويق السياحي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز عقيل بن كدسة، إنه من المتوقع أن يزداد عدد غرف الفنادق بواقع 73.057 غرفة خلال السنوات الـ3 القادمة، منها 16.965 بنهاية 2021. وإن عدد غرف الفنادق في المملكة حاليًا وصل 108.878 غرفة.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الـ3 القادمة، سيرتفع عدد الغرف الفندقية في مكة المكرمة بـ28.052 غرفة ما يعادل ارتفاعا عن العدد الحالي بنحو 81٪ منها 19.000 غرفة تبعد أقل من ميل واحد عن الكعبة المشرّفة، وفي الرياض بـ13.165 غرفة بارتفاع نحو 75٪، وفي جدة بـ11.198 غرفة بارتفاع نحو 97٪، والخبر والدمام بـ5.418 غرفة بارتفاع 47% والمدينة المنورة بـ1.228 غرفة بارتفاع 7%، أما باقي مناطق المملكة فسيرتفع عدد الغرف الفندقية فيها بـ13.996 غرفة بارتفاع 80%.
يُذكر انه يتم الآن عالميًا بناء 11 فندقا ضخما (تضم أكثر من 2.400 غرفة في الفندق الواحد)، 6 منها يتم بناؤها في السعودية، 5 منها في مكة المكرمة.
من جهته، كشف لـ«عكاظ» رئيس غرفة الطائف الدكتور سامي العبيدي أن قطاع الإيواء يعتبر من أهم ركائز السياحة بأي مكان في العالم، والطائف مدينة تمتاز بعدد من المقومات السياحية ومنها الايواء الذي يتمثل بأماكن السكن للسياح والمصطافين من فنادق وشقق ومنتجعات وغيرها، ولكن لا يزال يفتقد للكثير منها بحكم الإقبال الكبير على مدينة الطائف في فترة الصيف وغيرها من الفترات، لاعتدال الجو فيها عن بقية كثير من مدن المملكة ولموقعها الجغرافي بقربها من مكة المكرمة، إضافة إلى النهضة التنموية التي تشهدها المدينة، في ظل دعم واهتمام القيادة الرشيدة.
وأشار العبيدي إلى أنه لو نظرنا للعرض والطلب في مدينة سياحية كالطائف فلا تزال تحتاج للكثير من الفنادق والمنتجعات وهذا يتضح جليا في فترات العيد والصيف، إذ تصل نسبة الإشغال فيها 100%، ولا يزال الطلب كثيرا عليها، داعياً المستثمرين في هذا القطاع للاستثمار في الطائف، وهذا الأمر سيساعد في زيادة الناتج المحلي والاقتصادي للطائف.
ورصدت «عكاظ» أسعار الغرف والأجنحة الفندقية في الطائف ما بين ٤٠٠ ريال و١٥٠٠ ريال.