اعتبرت بلومبيرغ أمس أن الأحداث والأرقام تناقض مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام مؤتمر اقتصادي عقد الشهر الماضي، بأن روسيا تواكب جائحة كوفيد-19 بشكل أفضل من دول أخرى. وأضافت أن موسكو أعلنت (الجمعة) تسجيل 9056 إصابة جديدة في العاصمة الروسية؛ و8305 إصابات جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وذلك بعد بضعة أيام فحسب من إصدار عمدة موسكو سيرغي سوبيانين قراراً بتطعيم مليوني عامل وموظف إجبارياً، بعدما بدأ ارتفاع الحالات الجدية يهدد مستشفيات موسكو. وكان بوتين استبعد قبل أيام من قرار سوبيانين تطعيم السكان إجبارياً. وأقر سوبيانين بأن الوضع متفجر جداً، وبأن السلطات في موسكو عكفت على تجهيز عدد من المستشفيات المؤقتة الجديدة. وتعاني روسيا حالياً من تسارع تفشي السلالة الهندية (دلتا) في البلاد. واضطرت السلطات في كل من العاصمة موسكو، ومدينة سانت بيترسبيرغ إلى إعادة فرض تدابير مشددة، بينما أدى نجاح حملات التطعيم في أمريكا وبلدان أوروبية إلى تخفيف تلك التدابير. وعلى رغم تبجح بوتين بأن روسيا سبقت العالم إلى ابتكار أول لقاح مضاد لكوفيد-19، وهو لقاح سبوتنك؛ إلا أن تباطؤ الإنتاج أدى الى تأخير عمليات تسليمه للدول التي طلبت تزويدها بكميات منه. وهكذا وجدت روسيا نفسها وراء الصين التي تعتبر نفسها أكبر مزود للعالم باللقاحات. ورأت بلومبيرغ أن ارتفاع عدد الإصابات الجديدة سيجعل الانتعاش الاقتصادي في روسيا حلماً بعيد المنال، وكان بوتين أعلن في مارس الماضي أنه حصل على واحد من أربعة لقاحات ابتكرها العلماء الروس. ودأب منذ ذلك الوقت على حض مواطنيه على الحصول على اللقاح لتحصين أنفسهم. غير أن نحو 11% فقط من الشعب الروسي استجابوا لنداءاته. وتمكن مقارنة ذلك بـ 45% في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، و29% في الاتحاد الأوروبي. وبعد أيام من إعلان بوتين أمام المؤتمر الاقتصادي في سانت بيترسبيرغ، في 4 يونيو الجاري، أن روسيا أفضل حالاً من دول عدة في مجابهة الوباء؛ بدأت الإصابات الجديدة تقفز فوق معدل 10 آلاف حالة يومياً، للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر. وارتفعت إلى 17 ألف إصابة جديدة الجمعة الماضي. وهو العدد الأكبر في روسيا منذ أول فبراير 2021. وهو أيضاً أكبر من نظيره في الولايات المتحدة التي يفوق عدد سكانها نظيره في روسيا مرتين. وناشد مدير معهد جماليا، الذي طور لقاح سبوتنيك الإكسندر جينتسبيرغ الرئيس الروسي، في مؤتمر عقد في الكرملين في 12 الجاري، اتخاذ إجراءات أشد صرامة لزيادة مستوى التطعيم. وقال إن الديموقراطية شيء عظيم، لكنها لا دخل لها بصحة الشعب! وحذر خبراء روس من أن تزايد الإصابات بكوفيد-19 سيؤدي في غضون أسابيع الى عدد مفزع من الوفيات.
وفي مقال مفعم بحسرة مماثلة، كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن الناس حول العالم بدأوا يرقصون، بينما لا تزال بريطانيا حبيسة في زقاق كوفيد الضيق! وأضافت أن الأندية الليلية في برلين أعادت فتح أبوابها الجمعة الماضي، وسمحت لمجموعات بحدود 250 شخصاً بالرقص في ساحات خارجية للرقص في أرجاء برلين. وسُمح للحانات في العاصمة الإسبانية مدريد الإثنين الماضي بأن تظل مفتوحة حتى الثالثة فجر كل يوم. كما سمح لمرتاديها بالرقص في الهواء الطلق. وفي نيويورك هرع مئات لحضور أول نشاط لمسارح برودواي منذ اندلاع النازلة. وقالت «التلغراف» إنه في مقابل ذلك تم تأجيل يوم حرية بريطانيا من تدابير الإغلاق حتى 19 يوليو القادم، على رغم أن 62% من البريطانيين حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، فيما تم تحصين 45% من السكان بالجرعتين... ومع ذلك فإن بريطانيا تتهاوى وتغرق في أزمتها الصحية. وأضافت أن بريطانيا لا تزال متخلفة عن الدول المنافسة لها في مجال إعادة فتح قطاعي التجزئة والترفيه. وأظهرت أرقام علماء جامعة أكسفورد أنه على رغم أن بريطانيا استعادت قدراً من حرياتها؛ فإنها لا تزال مكبلة بالقيود بنسبة 36%، مقارنة بـ 55% في السويد، و52% في فرنسا، و47% في الولايات المتحدة. وتساءلت «التلغراف»: لماذا إذن تزحف بريطانيا على الأزقة بينما يتقدم منافسوها سريعاً على طرق العودة للحياة الطبيعية السابقة لاندلاع الجائحة؟
وفي مقال مفعم بحسرة مماثلة، كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن الناس حول العالم بدأوا يرقصون، بينما لا تزال بريطانيا حبيسة في زقاق كوفيد الضيق! وأضافت أن الأندية الليلية في برلين أعادت فتح أبوابها الجمعة الماضي، وسمحت لمجموعات بحدود 250 شخصاً بالرقص في ساحات خارجية للرقص في أرجاء برلين. وسُمح للحانات في العاصمة الإسبانية مدريد الإثنين الماضي بأن تظل مفتوحة حتى الثالثة فجر كل يوم. كما سمح لمرتاديها بالرقص في الهواء الطلق. وفي نيويورك هرع مئات لحضور أول نشاط لمسارح برودواي منذ اندلاع النازلة. وقالت «التلغراف» إنه في مقابل ذلك تم تأجيل يوم حرية بريطانيا من تدابير الإغلاق حتى 19 يوليو القادم، على رغم أن 62% من البريطانيين حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، فيما تم تحصين 45% من السكان بالجرعتين... ومع ذلك فإن بريطانيا تتهاوى وتغرق في أزمتها الصحية. وأضافت أن بريطانيا لا تزال متخلفة عن الدول المنافسة لها في مجال إعادة فتح قطاعي التجزئة والترفيه. وأظهرت أرقام علماء جامعة أكسفورد أنه على رغم أن بريطانيا استعادت قدراً من حرياتها؛ فإنها لا تزال مكبلة بالقيود بنسبة 36%، مقارنة بـ 55% في السويد، و52% في فرنسا، و47% في الولايات المتحدة. وتساءلت «التلغراف»: لماذا إذن تزحف بريطانيا على الأزقة بينما يتقدم منافسوها سريعاً على طرق العودة للحياة الطبيعية السابقة لاندلاع الجائحة؟