باشرت فرق الدفاع المدني ظهر أمس إخماد الحريق الذي اندلع في منطقة جبلية وعرة، مليئة بالأشجار والحشائش والأعشاب بمتنزه الأمير سلطان في مركز الشعف التابع لمدينة أبها، حيث زادت رقعته نتيجة الرياح غير المنتظمة، فيما واصلت فرق الإخماد عملها حتى تمت السيطرة عليه بعد مرور عدة ساعات، بينما تم إخماد حريقين في مركز السودة ومحافظة تنومة اللتين تكتضان بالأشجار ومواقع وعرة.
«عكاظ» رصدت اليوم وجود آليات للدفاع المدني بجوار موقع الحريق بمتنزه الأمير سلطان، تحسباً لأي ظرف طارئ مع وجود الأجهزة الأمنية لمتابعة الموقع. وكانت حالات حرائق الغابات تزايدت خلال الفترة القصيرة الماضية بمركز السودة ومحافظتي تنومة والنماص في عسير، وتشير أصابع الاتهام إلى أن مجهولي الإقامة الذين يتحصنون في الجبال الوعرة وبين الأشجار الكثيفة، للتخفي وبيع الممنوعات، هم السبب الرئيسي ومن يقفون خلف هذه الحرائق.
«عكاظ» التقت عددا من المواطنين بجوار حريق متنزه الأمير سلطان، حيث ذكروا أن مثل تلك الأفعال لا يقوم بها سوى المخالفين من مجهولي الإقامة، ومروجي الخمور والمخدرات من الجاليات الإفريقية، وخصوصاً بعد أن ضيقت الجهات الأمنية الخناق عليهم، والقبض على أعداد منهم. وأضافوا، نطالب الجهات الأمنية بتكثيف الحملات الهادفة للقبض على المجهولين والمروجين ودرء أخطارهم، خصوصاً في مواقع التخفي بالجبال التي يتحصنون فيها ويمارسون أعمالهم الخبيثة والعبث بالطبيعة الخلابة.
وقالوا، خطرهم مستمر وأهدافهم خبيثة وتصرفاتهم تثبت اللؤم والحقد والعبث، وعلاجهم هو الضرب بيد من حديد، وعلى جميع المواطنين التعاون البناء والمثمر في الإبلاغ عنهم للجهات الأمنية، لضبطهم وأوكارهم وإنهاء خطرهم.