حذرت الخدمة الصحية في إنجلترا أمس من أن موسم الإنفلونزا هذا الشتاء سيصادف استمرار نازلة فايروس كوفيد-19، ما سيعني أن بريطانيا ودولاً أخرى ستُرْزَأُ بجائحتين في آن واحد. ودأبت الخدمة الصحية الإنجليزية على إصدار تقرير أسبوعي بشأن نتائج رصدها للأمراض التنفسية. وعلى رغم أن كوفيد-19 ظل يهيمن على قضايا التقرير منذ أكثر من عام، إلا أنه تضمن تحذيرات مثيرة للقلق من احتمال اندلاع وباء الإنفلونزا بمستوى غير مسبوق. وأشار التقرير في عدده الصادر في 17 يونيو الجاري إلى أن الإنفلونزا تتسم بالخمول حالياً في المناطق المعتدلة مناخياً في الشق الشمالي من الكرة الأرضية، خصوصاً في القارة الأوروبية، حيث تم الإبلاغ عن اندلاع حالات تفشٍّ لفايروسي الإنفلونزا «أ» و«ب». وعلى رغم أن ذلك يبدو في ظاهرة مطمئناً؛ إلا أن الإنفلونزا تتسبب- بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس (الإثنين)- في إصابة 650 ألف شخص، ووفاة 72 ألفاً في أوروبا. وأضافت أن الإنفلونزا تتسبب كل عام بوفاة ما يراوح بين 10 آلاف و30 ألف شخص في بريطانيا. ويتوقف ذلك على نوع السلالة الفايروسية، وفعالية اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا.
ونتيجة لاتباع إجراء التباعد الجسدي أثناء نازلة فايروس كوفيد-19 بدا أن فايروس الإنفلونزا مني بضربة قاضية منذ أكثر من سنة، حتى أن هناك من يعتقدون أن هذا الفايروس التنفسي القاتل تلاشى كلياً. غير أن كبار علماء الصحة العمومية في بريطانيا، خصوصاً كبير أطباء بريطانيا البروفيسور كريس ويتي، ومهندس الإغلاق عالم مكافحة الأوبئة البروفيسور نيل فيرجسون، يرون أن تلك الأخبار السارة تخبئ في طياتها أخباراً صادمة؛ إذ إنهم يتوقعون أن يحدث خلال الشتاء المقبل اندلاع مفزع لوباء فايروس الإنفلونزا. ويعني ذلك ببساطة أن بريطانيا والعالم قد يواجهان بعد أشهر وباءين وحشيين، وليس وباء واحداً. ويرى هؤلاء العلماء أن تلاشي الإنفلونزا في أتون نازلة كورونا يعني أن مناعة المجتمع منها غدت متدنية جداً، خصوصاً وسط الأشد إصابة بها وقدرة علة إفشاء عدواها، وهم الأطفال. فقد اتضح أن إبرة التطعيم ضد الإنفلونزا التي تم تعديلها في فبراير 2021 لا تصلح لمجابهة فايروس الإنفلونزا المتوافر حالياً. كما أن عدداً كبيراً من الناس أعرضوا عن التطعيم ضد الإنفلونزا بسبب التركيز على إبرتيْ اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19. وحال رفع قيود التباعد الجسدي، وعودة الناس للاختلاط المكثف، يتوقع ظهور سلالة جديدة من فايروس الإنفلونزا. وطبقاً للخبراء المختصين بإعداد النماذج الافتراضية لسيناريوهات الأزمات الوبائية؛ فإن فايروس الإنفلونزا سيتفشى بشكل مخيف وسط سكانٍ ليست لديهم مناعةٌ تُذكر ضده. وهكذا فإن الخدمة الصحية البريطانية، والمنظومات الصحية في الدول الأخرى ستجد نفسها تحت وطأة ضغوط مكثفة، وهي لمّا تفق بعد من الضغوط الناجمة عن الموجات المتتالية لفايروس كورونا الجديد. وأبلغ مهندس إغلاق كوفيد البروفيسور فيرجسون هيئة الإذاعة البريطانية مطلع الأسبوع بأن الإنفلونزا الموسمية ستكون حديث الساعة طوال الخريف والشتاء. وأضاف أنه يعتقد أنه يتعين تكثيف الاستعداد لاندلاع إنفلونزا وبائية كبيرة نهاية السنة، أو ربما مطلع الجديدة. وقال مدير المركز العالمي للإنفلونزا بمعهد فرانسيس كريك، وهو أحد خمسة مختبرات تعتمد عليها منظمة الصحة العالمية في رصد اندلاعات جائحة الإنفلونزا، البروفيسور جون ماكولي إن الوضع الذي يواجهه العالم حالياً غير مسبوق، وإن على الهيئات الصحية بدء الاستعداد لأي تطورات محتملة. ويقوم المركز العالمي للإنفلونزا، ومقره لندن، بتحديد سلالة فايروس الإنفلونزا التي ستجتاح العالم كل عام. وينصح بتعديل لقاح الإنفلونزا تبعاً للسلالة الفايروسية المرتقبة. وعادة ما يقوم المركز بتحديد السلالة المتوقعة من خلال رصد الإصابات الشائعة في الشق الجنوبي من الكرة الأرضية، ويعلنها للعالم في يناير أو فبراير كل عام. وتقوم السلطات في كل دولة بتعديل لقاح الإنفلونزا تبعاً لتلك المعلومات، على أن يتم توزيعه للاستخدام في أكتوبر سنوياً.
ونتيجة لاتباع إجراء التباعد الجسدي أثناء نازلة فايروس كوفيد-19 بدا أن فايروس الإنفلونزا مني بضربة قاضية منذ أكثر من سنة، حتى أن هناك من يعتقدون أن هذا الفايروس التنفسي القاتل تلاشى كلياً. غير أن كبار علماء الصحة العمومية في بريطانيا، خصوصاً كبير أطباء بريطانيا البروفيسور كريس ويتي، ومهندس الإغلاق عالم مكافحة الأوبئة البروفيسور نيل فيرجسون، يرون أن تلك الأخبار السارة تخبئ في طياتها أخباراً صادمة؛ إذ إنهم يتوقعون أن يحدث خلال الشتاء المقبل اندلاع مفزع لوباء فايروس الإنفلونزا. ويعني ذلك ببساطة أن بريطانيا والعالم قد يواجهان بعد أشهر وباءين وحشيين، وليس وباء واحداً. ويرى هؤلاء العلماء أن تلاشي الإنفلونزا في أتون نازلة كورونا يعني أن مناعة المجتمع منها غدت متدنية جداً، خصوصاً وسط الأشد إصابة بها وقدرة علة إفشاء عدواها، وهم الأطفال. فقد اتضح أن إبرة التطعيم ضد الإنفلونزا التي تم تعديلها في فبراير 2021 لا تصلح لمجابهة فايروس الإنفلونزا المتوافر حالياً. كما أن عدداً كبيراً من الناس أعرضوا عن التطعيم ضد الإنفلونزا بسبب التركيز على إبرتيْ اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19. وحال رفع قيود التباعد الجسدي، وعودة الناس للاختلاط المكثف، يتوقع ظهور سلالة جديدة من فايروس الإنفلونزا. وطبقاً للخبراء المختصين بإعداد النماذج الافتراضية لسيناريوهات الأزمات الوبائية؛ فإن فايروس الإنفلونزا سيتفشى بشكل مخيف وسط سكانٍ ليست لديهم مناعةٌ تُذكر ضده. وهكذا فإن الخدمة الصحية البريطانية، والمنظومات الصحية في الدول الأخرى ستجد نفسها تحت وطأة ضغوط مكثفة، وهي لمّا تفق بعد من الضغوط الناجمة عن الموجات المتتالية لفايروس كورونا الجديد. وأبلغ مهندس إغلاق كوفيد البروفيسور فيرجسون هيئة الإذاعة البريطانية مطلع الأسبوع بأن الإنفلونزا الموسمية ستكون حديث الساعة طوال الخريف والشتاء. وأضاف أنه يعتقد أنه يتعين تكثيف الاستعداد لاندلاع إنفلونزا وبائية كبيرة نهاية السنة، أو ربما مطلع الجديدة. وقال مدير المركز العالمي للإنفلونزا بمعهد فرانسيس كريك، وهو أحد خمسة مختبرات تعتمد عليها منظمة الصحة العالمية في رصد اندلاعات جائحة الإنفلونزا، البروفيسور جون ماكولي إن الوضع الذي يواجهه العالم حالياً غير مسبوق، وإن على الهيئات الصحية بدء الاستعداد لأي تطورات محتملة. ويقوم المركز العالمي للإنفلونزا، ومقره لندن، بتحديد سلالة فايروس الإنفلونزا التي ستجتاح العالم كل عام. وينصح بتعديل لقاح الإنفلونزا تبعاً للسلالة الفايروسية المرتقبة. وعادة ما يقوم المركز بتحديد السلالة المتوقعة من خلال رصد الإصابات الشائعة في الشق الجنوبي من الكرة الأرضية، ويعلنها للعالم في يناير أو فبراير كل عام. وتقوم السلطات في كل دولة بتعديل لقاح الإنفلونزا تبعاً لتلك المعلومات، على أن يتم توزيعه للاستخدام في أكتوبر سنوياً.