عبدالله المعلمي
عبدالله المعلمي
-A +A
«عكاظ» (نيويورك) okaz_online @
أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، ‏أن السعودية تؤمن أن مسألة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة على مستوى العالم ‏مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الأطراف وتستدعي مواجهة جماعية وجهوداً ‏متسقة لمعالجة تداعياتها والتصدي لأسبابها، مشدداً على أن المملكة انضمت للعديد من ‏الأطر الدولية التي تعزز ذلك.‏

وأوضح في كلمة المملكة التي سلمها لمجلس الأمن الدولي خلال المناقشة المفتوحة المنعقدة تحـت بند «الأطفال والنزاع المسلح»، أن مسألة حماية الأطفال في ‏النزاعات المسلحة تمثل أهمية قصوى لمفهوم بناء السلام ولخلق أجيال متزنة تستطيع بناء مستقبل أكثر ‏استقراراً وازدهاراً للدول المتأثرة بالنزاعات، إذ ينبغي على المجتمع الدولي التعامل مع الأطفال في ‏النزاعات المسلحة بعناية فائقة بشكل يُمكن من خلق واقع جديد لأولئك الأطفال تُكسر من خلاله دائرة ‏العنف وتُعالج الآثار السلبية التي تلحق بالأطفال ومواجهة أي إرهاصات قد تؤدي إلى خلق بيئة حاضنة ‏للتطرف والعنف.


وأعرب المعلمي عن ترحيب المملكة بتقرير الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح، الذي أكد التزام تحالف دعم ‏الشرعية في اليمن بحماية الأطفال وجدوى التدابير المهمة والمستمرة التي اتخذها لتعزيز حمايتهم في النزاع ‏القائم في اليمن وفقاً للمرجعيات الدولية، مؤكداً أن التقرير انعكاس لمدى قدرة التحالف على تقديم نموذج ‏للتحالفات الدولية في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة. ‏

وقال: نتائج تقرير الأمين العام بالرغم من التحفظ على أعداد الحوادث فيه المنسوبة ‏للتحالف، تثبت بطلان الدعاوى المغرضة التي تقوم بها بعض الجهات في محاولة لتشويه صورة التحالف ‏الحقيقية من أجل أغراض سياسية لا تمت لحماية الأطفال بصلة، بل تهدف فقط لاستخدام الأكاذيب ‏لخلق واقع افتراضي يبعد الأنظار عن الدور الحقيقي والبناء للتحالف في اليمن.‏

وجدد التأكيد على دعم المملكة ولاية ممثلة الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا ودورها ‏الإيجابي لحماية الأطفال على الصعيد الدولي ونتطلع لاستمرار التعاون البناء بينها وبين التحالف من أجل ‏تطوير آليات حماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن.‏