لقاحا موديرنا وفايزر-بيونتك.
لقاحا موديرنا وفايزر-بيونتك.




ابنة الكابتن تيم مور تحيي الجهور الذي صفق لوالدها الراحل. (وكالات)
ابنة الكابتن تيم مور تحيي الجهور الذي صفق لوالدها الراحل. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، سيدني) OKAZ_online@
وقف مشجعو بطولة كرة المضرب في ملعب ويمبلدون اللندني الشهير للتصفيق لمخترعة لقاح أسترازينيكا البروفيسور سارة غلبرت، عندما فوجئوا بها ضمن المدعوين للبطولة التي استؤنفت أمس الأول، للمرة الأولى منذ اندلاع جائحة كورونا. واعتبر المعلقون ذلك الاحتفاء بالبروفيسور غيلبرت عرفاناً لجهودها الخارقة في كبح الجائحة. ووجدت غيلربت نفسها تغالب دموعها في تلك اللحظات الجياشة. وغيلبرت (58 عاماً) هي أستاذة علوم اللقاحات بجامعة أكسفورد، وأم لثلاثة توائم. وقالت أخيراً لصحيفة «التايمز» إن من تلد ثلاثة توائم لا تحظى بالنوم أكثر من ثلاث ساعات كل ليلة. لكنها مع ذلك استطاعت أن تخترع لقاح أكسفورد. كما صفق جمهور ويمبلدون، وأبرزهم دوق كنت، لهناء إنغرام مور، ابنة النقيب الراحل سير تيم ور، الذي جمع بمفرده 32 مليون جنيه استرليني من التبرعات للخدمة الصحية الوطنية في أتنون الموجة الوبائية الأولى، قبل وفاته بالفايروس نفسه. وذكرت دراسة نشرت أمس أن رد الفعل المناعي الناجم عن جرعة لقاح أسترازينيكا تتحسن أكثر إذا كان الفاصل بينها والجرعة الثانية يصل إلى نحو 10 أشهر. كما أنه إذا تم منح الشخص جرعة ثالثة من اللقاح نفسه فسيكون محصناً جيداً لفترة أطول. وخلصت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد إلى أن مستوى الأجسام المضادة التي ولّدتها الجرعة الأولى من اللقاح بقي على ارتفاعه بعد سنة. وتضاعف بما يراوح بين 4 و18 ضعفاً بعد شهر من إعطاء الشخص نفسه الجرعة الثانية. وتم حتى الآن إرسال أكثر من نصف مليون جرعة من أسترازينيكا إلى نحو 168 بلداً. وفي دراسة أخرى أجريت بتمويل حكومي بريطاني، خلص العلماء إلى إن «تخليط» لقاحات كوفيد-19 قد يسفر عن مناعة أكبر ضد الفايروس. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تم حقنهم في المرة الأولى بإبرة لقاح أسترازينيكا، وفي الثانية بإبرة لقاح فايزر-بيونتك ارتفع مستوى الأجسام المضادة في مناعتهم 9 أضعاف، قياساً بمن تم إعطاؤهم الجرعتين من لقاح واحد. غير أن المشرف على الدراسة البروفيسور ماثيو سنابس قال إنه يجدر بالحكومة البريطانية الإبقاء على نظامها الحالي (إعطاء كل شخص جرعتين من اللقاح نفسه). وأضاف أن ذلك أثبت جدواه على أرض الواقع. وتوصلت الدراسة إلى أن أسترازينيكا يأتي في المرتبة الأولى ويتلوه لقاح فايزر في توليد أعلى مستوى من الأجسام المضادة وخلايا «تي»، التي تمثل ذاكرة للتعرف على الفايروس في حال شنه هجوماً على الإنسان.