أكملت مؤسسات أرباب الطوائف منظومة تحويلها إلى شركات مساهمة، بعد الانتهاء من انعقاد الجمعيات التأسيسية الأولى والثانية لهذه الشركات، والتصويت على البنود التأسيسية التي حددتها وزارة الحج والعمرة، بمشاركة واسعة من المساهمين وبتحقيق نسب عالية من الأصوات وسط شفافية وتكافؤ الفرص، والتركيز على عنصر الخبرة في شؤون خدمة ضيوف الرحمن، وبما يرتقي لتطلعات القيادة الرشيدة، ضمن تجويد خدمات قطاع الحج والعمرة.
وشملت البنود المصوَّت عليها في الجمعية التأسيسية الأولى التحقق من الاكتتاب بكل أسهم الشركة، ومن الوفاء بالحد الأدنى من رأس المال، وبالقدر المستحق من قيمة الأسهم وفقًا لأحكام النظام، وإقرار النصوص النهائية لنظام الشركة الأساس، على ألا تدخل التعديلات ما يخالف نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج وأحكام نظام الشركات واللائحة التنفيذية بما لا يتعارض مع النظامين، إضافة إلى تعيين أول مراجع حسابات للشركة وتحديد أتعابه للعام المالي الأول، والمداولة في تقرير المؤسسين عن الأعمال والنفقات التي اقتضاها تأسيس الشركة وإقراره.
فيما شملت الجمعية التأسيسية الثانية تعيين أعضاء مجلس الإدارة (4) خبراء حج، و(4) خبراء تخصصات موارد بشرية وشؤون قانونية وإستراتيجية واستثمار.
من جانبة قال د. رأفت بدر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا إن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مغلقة يصب في مصلحة تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وإعطاء الشركة الفرصة لتوسيع أنشطتها الاستثمارية، من خلال تعيين كفاءات إدارية وخبرات عملية، تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف هذا التحول المؤسسي.
ومن جانبه قال محمد أمين اندرقيري رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، إن هذا التحول المؤسسي يعد خطوة مهمة ورئيسية في مسيرة التأسيس، بما يدل على الوعي لدى المساهمين وتفاعلهم الإيجابي ورغبتهم في المحافظة على هذه الكيانات، وأن تتخذ الشكل النظامي الذي يواكب التغيرات المستقبلية، ويسهم في تحقيق تطلعات القيادة والرقي بخدمة ضيوف الرحمن.
في حين قال طارق عنقاوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، شهدت الجمعيات التأسيسية الأولى والثانية، قبول واستجابة عالية من قبل المساهمين في الشركات، حيث تمكن الجميع من المشاركة وإبداء الرأي من خلال مداخلاتهم واستفساراتهم عن البنود كافة، والتي حظيت بنسب موافقة متميزة وعالية بشكل كبير.
وقال د. عصام أزهر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج إيران، انعقدت الجمعيات التأسيسية في أجواء صحية وتفاعلية يسودها الوضوح والشفافية، حيث تمكن جميع المساهمين من الاطلاع على بنود الجمعيات بكامل تفاصيلها قبل انعقادها، مما ساعدهم على اتخاذ قراراتهم ودراستها وتحليلها بشكل فعال، إلى جانب المساهمة في رفع مستوى الحوكمة والذي من شأنه حماية حقوق المساهمين.
وأكد ماهر جمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، أن التحول المؤسسي لشركات أرباب الطوائف يهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، وتعزيز الفاعلية في العمل الإداري ورفع كفاءة الأداء، وتفعيل دور المساهمين لتحسين جودة الخدمات وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار رامي لبني رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية بأن تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات يساهم في المحافظة على حقوق المساهمين وتنمية موارد الشركات من خلال رفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ورفع مستوى الشفافية مع المساهمين وتمكينهم من إبدأ رأيهم والمشاركة في اتخاذ القرار السليم.
ونوه حاتم بالي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء أن التحول المؤسسي لشركات أرباب الطوائف سوف يساهم بشكل فعال في إضفاء طابع متميز على رحلة الحاج لتبقى خالدة في ذاكرته، وذلك بتقديم خدمات متميزة تعكس الدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وقال ساهر مطر رئيس مجلس إدارة مكتب مكتب الوكلاء الموحد، إن تحويل المؤسسات إلى شركات مغلقة، جاء لتتكيف مع التغيير والتطوير الذي تشهده المملكة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ويتوافق مع الجهود الرامية لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتبني الأفكارالتي تساهم في تطوير قطاع الحج.
في حين قال أمير عبيد رئيس مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد، إن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مغلقة، سوف يساهم في تطوير آليات الخدمة والعمل بمنهجية عالية المستوى تعتمد في المقام الأول على الوضوح والشفافية وتعزيز التنافسية بين الشركات.
وشدد محمد بن حسن قاضي الأمين العام للهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف على أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة، سوف يسهم في ديمومة واستمرارية هذه الكيانات التي تتشرف بتقديم خدماتها للحجاج القادمين من الخارج، كما سيحقق التحول رفع جودة الخدمات المقدمة، وتحقيق عائد أفضل لهذه الشركات، كما يتيح التحول تنويع مجالات الاستثمار وتنويع الشراكات بما يعود نفعه لكافة المساهمين والمساهمات.