-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

كشفت دراسة حديثة أن 6 من أصل 10 سعوديين يتوقعون العودة إلى حياة ما قبل الجائحة خلال الأشهر الـ6 القادمة. وأظهر مسح أجرته «كيرني الشرق الأوسط» أخيراً أن عودة ثقة المستهلكين بزيارة الأماكن العامة في المملكة مرهون بخيارات التسوق البديلة مثل الاستلام من المحل 46% وتجربة التسوق اللاتلامسية كالدفع الذاتي 27% وزيادة معدل توزيع التطعيم 15% واستمرار التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي 12%.

وخلص المسح إلى أن 73% من المستهلكين يكشفون عن تبدل عادات التسوق لديهم للتكيف مع «الوضع الطبيعي الجديد»، وتسجيل زيادة مستدامة في الإنفاق على العناصر الأساسية، مع انخفاض مستمر في الإنفاق على السلع غير الأساسية.

وبينت نتائج المسح أن المستهلكين في المملكة حافظوا على حذرهم مع استمرار تطور عادات الإنفاق، حيث يتوقع 57% استمرار آثار الجائحة للأشهر الستة القادمة. واعترف 80% من المستهلكين بتغير عادات التسوق لديهم للتكيف مع «الوضع الطبيعي الجديد»، مع تسجيل الشريحة العمرية بين 30- 45 لأعلى تغيير 89% يليهم من تقل أعمارهم عن 30 عاما 84%.

وفي قراءة لتفاصيل نتائج المسح، تبين أن 18% من المستهلكين قللوا الإنفاق على العناصر الأساسية بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بما قبل الجائحة، في حين قام 60% من المستجيبين برفع إنفاقهم بأكثر من الربع على العناصر الأساسية. وفي المقابل، انخفض الإنفاق على غير الأساسيات بنسبة 26%، مع إفصاح 45% من المشاركين أنهم زادوا الإنفاق في هذا المجال.

وأشار 31% من المشاركين في المسح إلى أنهم يتوقعون إنفاق المزيد على غير الأساسيات في الأشهر القادمة، لاسيما على الملابس غير الرسمية 48%، وملابس العمل 41%، وملابس السهرة 39%، والملابس الرياضية 36%، والأحذية 34%، والحقائب والإكسسوارات 27%.

وأكدت النتائج أن المستهلكين في السعودية باتوا أكثر إقبالا على شراء الأساسيات عبر الإنترنت مقارنة بالعام الماضي. وكانت تدابير الوقاية من الجائحة 39% هي المحرك الرئيسي، تليها الراحة 36%، وملاءمة التسعير 17%، وتنوع المنتجات المتاحة 8%.

وتعقيباً على نتائج الاستطلاع، قال الشريك في كيرني الشرق الأوسط عادل بلقايد: «غيّرت الجائحة بشكل جذري من الطريقة التي ينظر فيها المستهلكون إلى إجراءات وتدابير الصحة والسلامة. فمع استيعاب السكان للوضع الطبيعي الجديد، أصبحت النظافة والشفافية حيالها أمراً حيوياً. ويرتبط الإنفاق بشكل وثيق بتخفيف القيود، والوعي بالصحة والرعاية، وارتفاع التوقعات بالعودة إلى المكاتب».

واختتم بقوله: «بالنسبة للمستهلكين في السعودية، يعتبر عنصر الراحة الدافع الأول لإجراء الشراء عبر الإنترنت ما يظهر تراجع المخاوف بشأن (كوفيد-19) إلى مرتبة ثانوية، الأمر الذي يشير إلى استمرار تبدل عادات التسوق عبر الإنترنت. ومع ذلك، لاتزال المتاجر الفعلية تلعب دوراً قوياً في جميع الفئات التي يحتاج فيها العميل للمس المنتج والشعور به وتجربته. وسيتوجب على تجار التجزئة اعتماد إستراتيجية مختلفة لجعل المستهلكين يشعرون بالأمان في متاجرهم؛ فرغم الإقبال الكبير في السعودية على تجارب التسوق البديلة مثل التسوق عن بعد والاستلام في المتجر والدفع اللاتلامسي والذاتي إلا أن هناك تفاوتاً ملحوظاً عبر الأسواق، ومن الضروري للأطراف المعنية في مراكز التسوق والمتاجر مواكبة الوجه المتطور لتجارة التجزئة للمحافظة على مكانتها».